تتعالى الأصوات بمطالب بتعديلات قوانين الأحوال الشخصية ما بين ناقمين على القوانين القديمة ورافضين للتعديلات الجديدة ؛ وتظل المعركة دائرة في شد وجذب وكر وفر بين رجال ونساء كانوا في يوم من الأيام أزواج وزوجات ثم آباء وأمهات ليتحولوا إلى أعداء في صراع يدفع ثمنه الأبناء . هذا الصراع وتوابعه من قوانين يلعب دورا نفسيا كبيرا في البنية النفسية لأجيال قادمة وسوف نتناول بالذكر بعض الظواهر النفسية التي تظهر في ظل أجواء   هذا الصراع وفي قلب المعركة. " الجينوفوبيا" : وهي حالة الخوف المرضي لدى الرجال من النساء يصيب الرجل فيها مخاوف شديدة مصحوبة بضيق في التنفس وسرعة ضربات القلب والتعرق الشديد لمجرد تواجده في موقف يجمعه مع أي شخص من الجنس الآخر . ويقابلها عند النساء . " الأندروفوبيا" : وهي الخوف المرضي لدى النساء من الرجال حيث تصاب المرأة بالخوف الشديد وسرعة ضربات القلب والتعرق والتوتر لمجرد تواجدها بمكان فيه رجل   . وهذا بخلاف ظاهرة الخوف من الارتباط   التي بدأت في الانتشار على مدى واسع وتأخذ شكل قلق شديد من تحمل المسؤولية ورفض القيود والالتزامات والتأثر بالخبرات السلبية السابقة . صدق أو لا تصدق؟! ... هي حالات نفسية هي حالات نفسية حقيقية تظهر وتنتشر وسط مجتمعنا على أثر القضايا والصراعات والحروب في ساحات محكمة الأسرة هي أجراس تنبيه للمشرعين أن تكون المصلحة الفضلى في تشريعات الأحوال الشخصية لمصلحة الصغار أولا وأخيرا .