الاحتلال يصعّد ضد «الأقصى» والمقدسيين

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لليوم الخامس على التوالي يستفرد الاحتلال الإسرائيلي بالقدس والمسجد الأقصى، حيث اشتكى ناشطون ومصلون في الحرم القدسي من استغلال إسرائيل لما يجري من حروب داخلية في بعض الدول العربية، في تصعيد اعتداءاتها ضد المسجد الأقصى بغية تكريس واقع تقسيمي فيه وصولاً لهدمه. واندلعت بعد صلاة الجمعة أمس، مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب العامود في البلدة القديمة وفي منطقة طريق نابلس في القدس المحتلة، واعتلى قناصة شرطة الاحتلال على سطح المسجد الأقصى، فيما شهدت مناطق عديدة في الضفة المحتلة تظاهرات ومواجهات تضامناً مع المسجد الأقصى. وشهدت القدس المحتلة حالة توتر شديد منذ صباح أمس، وذلك استمراراً للمواجهات منذ مطلع الأسبوع على أثر اقتحامات المستوطنين وجيش الاحتلال للحرم القدسي. وفرضت شرطة الاحتلال قيوداً على دخول المصلين إلى الحرم ومنعت الرجال دون سن الأربعين عاماً من الدخول، ما اضطر آلاف المصلين إلى أداء صلاة الجمعة عند باب العامود وفي شوارع أحياء راس العامود ووادي الجوز. وقالت صحافية من وكالة فرانس برس إن البلدة القديمة في القدس التي يطل عليها الحرم القدسي بدت أقرب الى موقع محصن تمركز مئات الشرطيين المسلّحين تحت جدرانه وحتى في الشوارع المؤدية إليه. دوريات وقال شهود عيان من أبناء المدينة إن شرطة الاحتلال نشرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرقات القريبة من أسوار القدس، وقطعت الطريق الممتد من جهة حي المصرارة ومنطقة باب العامود. واندلعت مواجهات في منطقة باب العامود وحي المصرارة المجاور، بين مجموعة شبّان فلسطينيين من جهة وقوات شرطة الاحتلال وعناصر وحدات حرس الحدود من جهة أخرى. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت صوب المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا في المنطقة، كما استعانت بفرق الخيالة لفض جموعهم وملاحقتهم، وهو ما نجم عنه اعتقال مجموعة من الشبان. على الإسفلت وأدّى العشرات من المصلين صلاة الجمعة على الإسفلت مقابل مقبرة باب الأسباط في ظل تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة، وتواجد لعدد كبير من فرق الخيالة الإسرائيلية، بالتزامن مع تقدّم مستمر لسيارة المياه العادمة التي تستخدمها قوات الاحتلال لقمع الفلسطينيين وفض تجمعاتهم. 4 أصيب أربعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس، بعد إطلاق النار عليهم في القدس المحتلة. وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت، أن مجموعة فلسطينيين اطلقوا النار من سيارتهم تجاه عدد من الجنود، ثم انسحبوا، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود بينهم إصابة خطيرة. وأفادت أن جنود الاحتلال طوقوا مكان العملية في المدينة، وشرعوا بنقل المصابين. الضفة تنتفض موحّدة ضد الممارسات الإسرائيلية وقعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مناطق تماس عدة وقرب حواجز الاحتلال في الضفة الغربية. فقد خرج المصلون بعد صلاة الجمعة في محافظات الضفة نصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل الاحتلال. وسجلت مواجهات قرب حاجز قلنديا شمال القدس، وعند حاجز 300 شمال بيت لحم، وفي الخليل ونابلس وطولكرم وقلقيلية، حيث أصيب 3 أطفال بالرصاص الحي في مسيرة في بلدة كفر قدوم في قلقيلية. وفي رام الله تظاهر قرابة 400 فلسطيني. ورفع شبان لافتة كبيرة كتب عليها الأقصى في خطر.. جمعة الغضب في حين حمل آخرون مجسماً لقبة الصخرة. وهتف المتظاهرون وأغلبهم من حركتي فتح والجهاد الإسلامي قولوا قولوا لكل الناس أقصانا هو الأساس. تظاهرات ودعا المتظاهرون في هتافاتهم إلى إشعال التظاهرات في الضفة احتجاجاً على ما يجري في الضفة ع الشوارع يا ثوار خلي الضفة تولع نار. وسار قياديون من فصائل فلسطينية مختلفة أمام المتظاهرين، في حين تواجدت الشرطة الفلسطينية على مسافات مختلفة من المتظاهرين، غير أنها لم تتدخل. واندلعت مواجهات عنيفة إثر محاولة قوات جيش الاحتلال قمع مسيرة شعبية غاضبة في الخليل. وخرج عشرات الفلسطينيين في مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة من مسجد الوصايا جنوبي المدينة، تنديداً بهجمة الاحتلال على المسجد الأقصى. واندلعت مواجهات عنيفة خلال الفعالية، حيث أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية والصوتية صوب جموع المشاركين في المسيرة، والذين ردّوا بدورهم برشق الحجارة. وأفاد شهود عيان، بوقوع عدد من حالات الإصابة بالاختناق في صفوف المتظاهرين، جرّاء استنشاقهم الغاز السام المنبعث من قنابل الاحتلال.

مشاركة :