ارتباك الأسهم العالمية بعد تثبيت الفائدة الأميركية

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت حالة من الارتباك على مؤشرات البورصات العالمية أمس في أعقاب إعلان الاحتياطي الأميركي عن أرجاء رفع سعر الفائدة إلى وقت لاحق من العام، حيث تزايدت التكهنات بشأن ضعف النمو الأميركي والعالمي. وتراجعت أسهم أوروبا في بداية التعاملات أمس بفعل الرؤية الاقتصادية المتشائمة للمركزي الأميركي كما تراجعت الأسهم اليابانية وانخفض مؤشر نيكاي وتراجعت بورصة وول ستريت أول من أمس فيما صعدت الأسهم الصينية. وتوقع البنك المركزي في أستراليا مزيداً من التقلبات في الأسواق العالمية. تعليقات متشائمة وانخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل تعاملات أمس بعد التعليقات المتشائمة التي أدلى بها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بخصوص حالة الاقتصاد العالمي .. وهو ما طغى على أثر قراره الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير. وهبط المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى واحداً بالمئة بينما نزل المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 1.2 %. وفي أنحاء أوروبا تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 % عند الفتح بينما نزل كاك 40 الفرنسي 0.7 بالمئة وداكس الألماني 0.5 %. تعاملات متقلبة وأنهت الأسهم الصينية تعاملات الأسبوع المتقلبة على ارتفاع طفيف أمس وارتفع المؤشر سي.إس.آي 300 لأسهم كبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن 0.4 % إلى 3251.27 نقطة لكنه خسر 2.9 % على مدى الأسبوع. خسائر يابانية وانخفضت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس لتنهي موجة مكاسب وأحجم المستثمرون عن تكوين مراكز كبيرة قبل عطلات طويلة الأسبوع المقبل في اليابان. ونزل مؤشر نيكاي القياسي في بورصة طوكيو 2 % إلى 18070.21 نقطة لينهي الأسبوع على خسائر 1.1 %. وتضررت شركات التصدير اليابانية الكبرى بعدما هبط الدولار أكثر من واحد بالمئة الليلة الماضية إثر تقييم مجلس الاحتياطي للاقتصاد الأميركي. وانخفضت أسهم تويوتا موتور وهوندا موتور 1.4 % بينما خسرت أسهم باناسونيك 2.1 %. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً اثنين بالمئة ليغلق عند 1462.38 نقطة مسجلاً خسائر 1.2 %على مدى الأسبوع. ونزل المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 2.1 % لينهي التعاملات عند 13120.22 نقطة. السندات الحكومية وارتفعت السندات الحكومية الأوروبية خلال تداولات أمس عقب قرار البنك المركزي الأميركي بإبقاء معدل الفائدة عند مستواه الحالي دون تغيير. وانخفض العائد على السندات الألمانية لآجل 10 سنوات 8 نقاط أساس إلى 0.70%، كما تراجع العائد على الديون الإيطالية بنحو 9 نقاط إلى 1.81%. وانخفض العائد على السندات الحكومية الإسبانية لآجل 10 سنوات 8 نقاط أساس ليصل إلى 2%. وكانت سندات الخزانة الأميركية قد سجلت ارتفاعًا ملحوظًا عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي لينخفض العائد على الديون لآجل 10 سنوات إلى 2.19%، بعد أن لامس مستوى 2.30% يوم الأربعاء الماضي وهو أعلى مستوياته منذ يوليو. عدم اليقين وتوقع البنك المركزي في أستراليا مزيداً من التقلبات في أسواق المال العالمية، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت معدل الفائدة عند مستواه المتدني الحالي. وقال محافظ البنك المركزي الأسترالي جلين ستيفنز أمام برلمان بلاده أمس أن هناك درجة من عدم اليقين، وبالتالي سوف نشهد مزيداً من التقلبات في الأسواق العالمية في مرحلة ما. وأشار ستيفنز إلى أن أداء الاقتصاد الأميركي يواصل التحسن بشكل ظاهر للعيان وهو ما سوف ينعكس على خفض السياسة النقدية التيسيرية للولايات المتحدة. ويرى محافظ المركزي الأسترالي أن الأمر الأكثر أهمية من توقيت رفع الفائدة الأميركية هو حجم الخطوة نفسها. ومن المتوقع أن يبدأ المستثمرون رحلة جديدة من التكهن بموعد رفع الفائدة الأميركية، عقب إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى أن معظم مسؤوليه يعتقدون برفع الفائدة خلال العام الجاري. هبوط الدولار وانخفض الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام سلة من العملات الرئيسية أمس بعدما خالف مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي توقعات بعض المستثمرين بشأن أول رفع لأسعار الفائدة الأميركية في نحو عشر سنوات. وتسبب إعلان قرار المركزي في خسائر واسعة للدولار الذي بلغ أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع أمام اليورو والجنيه الاسترليني وأقل سعر له أمام نظيره الكندي. وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات 94.282 أمس مسجلاً أدنى مستوياته منذ أواخر أغسطس. وانخفض الدولار 0.5 % أمام الين بعدما سجل تراجعاً أقل في أعقاب إعلان قرار مجلس الاحتياطي ليجري تداوله عند 119.455 ين. يلين: ضعف الاقتصاد العالمي وقوة الدولار وراء القرار أنهى المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي في وول ستريت تعاملات أول من أمس على انخفاض بعدما ارتفعا في وقت سابق 1% في جلسة متقلبة مع محاولة المستثمرين تفسير قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي. وانخفض مؤشر داو جونز 65.21 نقطة توازي 0.39 % إلى 16674.74 نقطة.وتراجع ستاندرد آند بورز 5.11 نقطة تعادل 0.26 % إلى 1990.20 نقطة لكن مؤشر ناسداك ارتفع 4.71 نقطة أو 0.1 %. نزول وول ستريت واشنطن - د ب أ اعتبرت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي أن المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي والتأثير المحلي للدولار القوي دفعت المجلس إلى الإبقاء على سعر الفائدة الأميركية عند مستواه القريب من صفر في المئة دون تغيير. يذكر أن الأسواق المالية لا تزال تتعافى من تأثير تراجع أسعار الأسهم الصينية الشهر الماضي في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى وهو ما أسهم في استمرار معدل التضخم المنخفض في الولايات المتحدة. ترقب التضخم وقد قررت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي انتظار المزيد من الأدلة على عودة معدل التضخم إلى المستويات الطبيعية ومزيد من التحسن في سوق العمل في ضوء تزايد حالة الغموض في الخارج والمسار التراجعي الهادئ المتوقع لمعدل التضخم. وقالت يلين في ضوء التطورات التي نراها والتأثير على الأسواق المالية نريد قسطاً من الوقت لتقييم التأثير المحتمل على الولايات المتحدة. اضطرابات الأسواق وأدى تراجع الأسهم الصينية إلى اضطرابات شديدة في أسواق المال العالمية ونقص في السيولة النقدية. في الوقت نفسه فإن تدهور ظروف الاستثمار يمكن أن يحقق تأثير زيادة سعر الفائدة الأميركية نفسه.. لكن هذا التأثير يمكن أن يتبدد سريعاً عندما تستعيد البنوك والمستثمرون الآخرون هدوءهم. وقال المجلس في بيان إن سعر الفائدة الحالي والمستمر منذ ديسمبر 2008 ما زال مناسباً. وأضاف المجلس أن السياسة النقدية المستمرة منذ فترة غير مسبوقة تستهدف دعم التقدم المستمر نحو أقصى معدل توظيف واستقرار للأسعار. سوق العمل وتتوقع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي أن تصبح زيادة سعر الفائدة الأميركية مناسبة عندما نرى المزيد من التحسن في سوق العمل والقدر المقبول من الثقة في أن معدل التضخم سيرتفع إلى المستوى المستهدف وهو 2% على المدى المتوسط. يأتي ذلك في حين استعاد الاقتصاد الأميركي قوة الدفع خلال الربع الثاني من العام الجاري، حيث سجل نمواً بمعدل 3.7% بعد تباطؤه خلال الربع الأول. عواصم - الوكالات

مشاركة :