ولي العهد السعودي: سلامة الحجاج أولوية قصوى

  • 9/19/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة - وكالات: أكد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي أن "أجهزة الأمن على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرّف يعكر صفو الحج"، مبينًا أن بلاده "تمنع منعًا باتًا" استغلال الحج لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت وسوف تضبط أجهزة الأمن من يقوم بذلك. جاء هذا في تصريحات صحفية له عقب رعايته الحفل السنوي لاستعراض قوات أمن الحج والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام 1436هـ/2015 م. وأكد الأمير محمد بن نايف أن حادث سقوط رافعة بالحرم المكي يوم الجمعة الماضي "لن يؤثر بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج" وأبان أن بلاده "لا تزال محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي تقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعدّدة التكوين ومتباينة المقاصد". وقال الأمير محمد بن نايف خلال التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية: "إن المملكة العربية السعودية واجهت بكل عزم وحسم الأعمال الإرهابية خلال السنوات الماضية والتي لم تراع حرمة الدين ولا المقدّسات ولا أرواح الآمنين". وذكر أن "أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرّف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر". وشدّد على أن "المملكة تمنع منعًا باتًا استغلال هذا الموسم العظيم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت وسوف تضبط أجهزة الأمن من يقوم بذلك لتطبيق أحكام الله عليه كائنًا من كان باعتبار أن الحج يجب أن يتحوّل من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية. وفيما يتعلق بسقوط الرافعة بالمسجد الحرام وتأثير ذلك على سير أعمال وخطط الحج لهذا العام، قال الأمير السعودي "لن تؤثر هذه الحادثة بأي حال من الأحوال على خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم العظيم الذي تحتشد فيه جموع الحجيج في أزمنة وأماكن محدودة ومتطلبات أمنهم وسلامتهم وسهولة تحرّكاتهم أثناء أدائهم لمناسك وشعائر الحج". وحول تمكين أداء القادمين من اليمن للحج هذا العام، قال ولي العهد إن "المملكة ترحّب بقدومهم لأداء هذا الركن العظيم وتعمل على تسهيل إجراءات دخولهم إلى المملكة وتمكينهم من أداء مناسكهم أسوة بإخوانهم المسلمين من مختلف دول العالم". وأردف قائلا "لكن الذي يعيق حجهم في واقع الحال هي أعمال الحوثيين وأعوان نظام علي عبدالله صالح الذين ألحقوا الضرر بأمن اليمن وسلامة أبنائه واستقرارهم ويحاولون أن يجعلون من مآسي الشعب اليمني الذين هم السبب الرئيس فيها دعاية تخدم أهدافهم وغايتهم المكشوفة والتي يدركها أبناء الشعب اليمني ويعرفون جيدًا مواقف المملكة تجاههم قيادة وشعبًا". وأضاف قائلاً "وقد وجهنا خادم الحرمين الشريفين بتقديم كافة التسهيلات للحجاج من أبناء الشعب اليمني لتمكينهم من أداء مناسك الحج لهذا العام ونحن نعمل من أجل تحقيق ذلك إن شاء الله". وإزاء الضربات الاستباقية في العمليتين الأخيرتين بالرياض لإحباط مخططات ينوي تنفيذها الإرهابيون يوم الأربعاء الماضي، قال الأمير محمد بن نايف "إن أجهزة الأمن في المملكة على يقظة تامة ومتابعة دقيقة لتحرّكات الجماعات الإرهابية وعناصرها في الداخل والخارج ولا تزال المملكة محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي يقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعدّدة التكوين ومتباينة المقاصد". وأوضح أن "أجهزة الأمن السعودية تعمل وفق منهجية أمنية فاعلة لإحباط العمل الإرهابي قبل وقوعه وكشف أبعاده ومخططاته والقيام بعمليات أمنية استباقية من قبل أجهزة الأمن لمنع هذه التنظيمات الإرهابية من تنفيذ مخططاتها وتتبع عناصرها والمتعاونين معها والممولين لنشاطاتها والداعمين لها داخليًا وخارجيًا ورصد تحرّكاتها وجمع المعلومات اللازمة عنها لمباغتها في أوكارها الإجرامية من خلال عمليات أمنية نوعية". ووصل 1.2 مليون حاج إلى مكة حتى الآن هذا العام.

مشاركة :