عشرات الجزائريين في وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد صلاة الجمعة في العاصمة الجزائرية، شاركت فيها عدة فعاليات منها جمعيةالعلماءالمسلمين،وحزبطلائعالحرياتوحركة النهضة وحركة مجتمع السلم، مرّددين شعار "الجزائر مع فلسطين.. ظالمة أو مظلومة". وقد شهد مقر جمعية العلماء المسلمين تنظيم وقفة نددت بما اعتبرته "صمت الشعوب العربية" عما يحدث في القدس الشريف من "انتهاكات ترتكبها قوات إسرائيلية"، متحدثين أن إسرائيل "ماضية في مشروع تقسيم القدس. وقد قال عمار الطالبي، نائب رئيس الجمعية إن هناك "انحيازًا فاضحًا من الإدارة الأمريكية، وإن هناك صمتًا رهيبًا أمام انتهاك حق المسلمين في القدس"، مطالبًا من الشعوب الإسلامية بالإسراع في نجدة المسجد الأقصى، وبجمع تبرّعات لصالح الفلسطينيين من كل الشعوب الإسلامية. وأشاد السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى، بمواقف الجزائريين من القضية الفلسطينية، غير أنه ندّد بمن "لا يظهرون إلّا في الفتن"، مثنيًا على الثورة الجزائرية التي أجلت الاستعمار الفرنسي، إذ قال إن الفلسطينيين ماضون في نفس الدرب من خلال الاعتماد على "الله وأجسادهم" لمواجهة إسرائيل. كما نظمت حركة مجتمع السلم وقفة رمزية أمام مقرّها الوطني بأعالي المرادية بالعاصمة الجزائرية، فضلًا عن تنظيم مواطنين لوقفة بمدينة وهران، ثاني أكبر مدن الجزائر، انطلاقًا من مسجد عبد الله بن سلام، وذلك بحضور أعضاء من اللجنة الشعبية لمناصرة فلسطين، مرّددين شعارات تُطالب بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ومنع أيّ تطبيع مع إسرائيل. ويعد شعار "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" أشهر شعار يرفعه الجزائريون للتضامن مع فلسطين، ويعود إلى الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين الذي كان من أكثر الرؤساء العرب رفضًا للاعتراف بإسرائيل، وقد كان من المساهمين في إلقاء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لأول خطاب له بالأمم المتحدة عام 1974.
مشاركة :