لا تعتذر عمّا فعلت

  • 5/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ظهر عبر برنامج رمضاني عائض القرني، أحد أساطين ما كان يسمى بـ«الصحوة الإسلامية»، معتذرًا للمجتمع عن كل ما سببته هذه الحركة من كوارث أدت بعضها إلى القتل والموت في بؤر الصراع التي لا ناقة لنا في هذه الصحراء ولا جمل. والاعتذار بطبيعة الحال من سمات الكبار كما يقال، ولكن يكون كذلك عندما يكون المخطئ في موقع القوة وليس العكس، هذا جانب، جانب آخر ما جدوى كل هذه الاعتذارات والتراجعات التي بدأ حلقتها الأولى «القرني» تناغمًا مع المزاج السياسي العام لهذه المرحلة؟ هل ستعيد لنا كل أبناء الوطن الذين لقوا حتفهم تحت ذريعة الجهاد المزعوم والأممية الكاذبة؟ أم أنه يحق لكل أسرة متضررة في هذا المجتمع أن تطالب بتعويض مادي من أثرياء هذه الصحوة بأثر رجعي على كل خسائرهم البشرية والنفسية والمادية؟ وأخيرا.. من سيعيد لنا أعمارنا التي احترقت كورق الخريف في أتون هذه المحرقة الأيديولوجية الكبرى ذات زمن بائس؟ ويكفي.

مشاركة :