تفخر المملكة بدورها البارز في مكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب، ويحسب للمملكة التي أسست قبل 10 سنوات مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أنها تدرك مسؤلوياتها الأخلاقية والإنسانية في مكافحة الإرهاب ليحيا الإنسان بعيدا عن أي مظاهر تطرف أو عصبية، أو أيديولوجية متطرفة تسعى إلى إبادة الشعوب وزعزعة أمن المنطقة والعالم. ولعل الدعوات المتكررة من المملكة بشأن تعزيز الحوار بين أتبارع الأديان، يأتي في ذات النسق الرامي إلى تقريب الفجوات، واقامة مجتمعات متصالحة هدفها إحياء النفس البشرية، وذلك ينبع من الإيمان بحقوق الإنسان الأساسية وكرامته وقيمه، والإيمان بالمساواة في الحقوق بين الرجال والنساء والمساواة بين الدول الكبيرة والصغيرة، بما في ذلك تهيئة الظروف التي يسودها العدل والانصاف. لكن تحقيق ذلك يتطلب تضافر الجهود من كل الدول لتشجيع الانسجام والتسامح وإعادة التأكيد على مبادئ الاحترام المتبادل الذي يسهم بشكل كبير في الاستقرار والسلام. وبمناسبة اليوم الدولي للضمير، فإن المملكة التي تعد قوة رائدة في تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، ظلت تتبنى مبادرات متمثلة في: “تعزيز ثقافة السلام والتسامح لحماية الأماكن الدينية”، والتي تُبرز أهمية نشر ثقافة السلام وقيم التسامح، والتصدي لخطاب الكراهية، وحماية أماكن العبادة من هجمات المتطرفين.
مشاركة :