تمثّل الإحالة التي يتبنّاها العنوان، حوارًا متكررًا على ألسن الكثيرين، وبين أمنياتهم، ومنذ سنوات يأتي التساؤل عن مدى التوسع في توطين أغلب الوظائف التي يشغلها موظفون من جنسيات أخرى في الملحقيات الثقافية التي تتبع وزارة التعليم؛ بفرعيه «العالي والعام» ولأننا -بفضل الله وكرمه ونعمه على بلادنا الغالية- نعيش خطوات مباركة من النجاحات الكبيرة، في مشهد عظيم للرؤية السعودية الملهمة، التي هي -بعد عون الله تعالى وتوفيقه لقيادتنا الحكيمة حفظها الله ورعاها- تشكل مرحلةً فارقةً في تاريخ السعودية من التقدم الاستراتيجي والعلمي والصناعي والاقتصادي والمعرفي والإنساني، ويبرز برنامج التحول الوطني خلال الرؤية الزاخرة؛ شريانًا تنمويا بارعًا وكريما ولافتًا. إنّ المورد البشري هو رأس المال الحقيقي في كل بلد متقدم، وذلك هو روح وذات البصيرة التنموية التي تقود وطنَنَا العزيز، وكون الملحقيات الثقافية تقوم بدور كبير في تأكيد كل مقاصد التنمية العلمية والمعرفية، ويقع على كاهلها مسؤولية في إدارة شؤون طلاب وطالبات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، بل تشرف على تيسير الخدمات لجميع السعوديين الدارسين في جامعات البلدان التي تشملها خدمات الملحقيات الثقافية السعودية، فإنّ مما يجدر بالملاحظة كثرة ما يطرحه الطلاب والطالبات بأهمية أن يتم إتاحة الفرصة للسعوديين والسعوديات، ممن ينطبق عليه الشروط، بالعمل في الملحقيات الثقافية، ضمن أجهزة الإرشاد أو باقي فرق العمل والخدمات التي يتساءل كثيرون عن كون غالبية أجهزة الإرشاد في بعض الملحقيات الثقافية من غير السعوديين. وبوجود وزير التعليم حمد آل الشيخ، يجد الجميع فرصة مناسبة لمناشدته في السعي الحثيث لإعطاء الكثيرين من حملة المؤهلات المناسبة فرص العمل في الملحقيات الثقافية السعودية، تعزيزًا لكل الغايات الكبيرة التي يستهدفها برنامج التحول الوطني، في مسارات الرؤية العظيمة التي تأتي بتوجيهات كريمة ورعاية أبوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبإشراف وهندسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. إنّ الهممَ العظيمةَ والرؤى الكبيرةَ التي تقودها قيادتنا الرشيدة، هي للإنسان ومن أجله وأجل الأجيال في هذه الأرض المباركة والوطن المفدّى. رأي: ليالي الفرج l.alfaraj@saudiopinion.org
مشاركة :