الهروب ليس حلاً

  • 1/25/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إن العنف الأسري يتصدر أسباب هروب الفتيات و للحد من ذلك يجب على الجهات أن تتكاتف، عبر توعية المجتمع ونشر مهارات التربية القائمة على الحب و تقبل الأخر فكيف لو كان حب وتقبل الآباء و الأمهات للأبناء والعكس . لعل هروب الأبناء ليس على مستوى الأسر السعودية فقط بل هو عالمي أيضاً فعلى سبيل الحصر لسنوات عشتها في لندن وجدت أن معظم الأبناء هاربون من أسرهم ويتسكعون في الشوارع دون أي مكان يلمهم إما بسبب عجز الأسرة عن احتواء الأبناء ، العنف الأسري، افتقاد الأسرة ثقافة الحوار، إضافة إلى الثورة في قنوات التواصل الاجتماعي ومشاهير “تويتر” الذين يعيشون زخماً مؤقتاً بالإضافة إلى اضطراب الوسط الأسري، وقس على ذلك من أسباب اجتماعية أخرى يجب أن لا تنسب على انها أسباب دولة . مؤخراً، شاهدنا جميعاً قضية “رهف محمد القنون” وهروبها من أسرتها إلى تايلند ومنها لجوؤها الى كندا التي استغلت الموقف لأسباب سياسية ليس بالطبع إنسانية في ظل توتر علاقاتها مع السعودية العظمى  .  إن المتابع للحال الإنساني في كندا وغيرها من دول العالم يؤمن يقيناً أن الحقوق تكاد تكون منعدمة بل يصل الحال إلى عدم احترام الإنسانية والشواهد كثيرة على ذلك , ففتيات الليل المنتشرات في شوارع مدن كندا طلباً للمال دليل على ذلك فهن لم يلجأن الكثير منهم إلا بسبب الأنظمة التي حرمتهم الضمان المالي الاجتماعي  .  المتابع لحساب “رهف” يشاهد كيف غرر بها وكيف لفتاة يانعة كان أمامها المستقبل في وطنها الذي أبتعث العديد من الفتيات بل أن الكثير منهن اليوم يشار لهن بالبنان والتميز لما حققنه من إنجازات عالمية كيف لـ”رهف” أن تصبح بلا مستقبل . والمثل القائل “لا طاح الجمل كثرت سكاكينه ” حاضراً اليوم في الغرب الذي يصور لفتياتنا الحياة الوردية الزائفة وهو بعيد كل البعد عن هذه الحياة والشواهد كثيرة , كما أن وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة في كل منزل و وجود الحاقدين على الوطن الذين يصولون ويجولون ويستخدمون من الطرق ارداها للتغرير بالشباب ساهمت في تنامي هذه التصرفات لينخدع الأبناء بما يشاهدونه حيث ينخدعون بأنهم مثال للمجتمعات الغربية وهذا غير صحيح، فمن عاش بالمجتمعات الغربية يرى أنهم ليسوا كما يمثلهم الإعلام ، بقي أن اختم وختام القول “مسك ” :أحبوا أبنائكم لتنمو الحياة . رأي : ماجد الرفاعي m.alrefai@saudiopinion.org

مشاركة :