يعتزم البيت الأبيض تعيين مبعوث خاص لقيادة المحادثات بشأن وقف بناء خط أنابيب "نورد ستريم 2" لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، حسبما أفاد موقع "بوليتيكو" الإخباري، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، حاليين وسابقين. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن الموقع، أن أموس هوشستين، الذي شغل منصب المبعوث الخاص ومنسق شؤون الطاقة الدولية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، تلقى عرضا غير رسمي لتولي المنصب الجديد، من جيك سوليفان مستشار الأمن القومي أواخر الشهر الماضي، ويدرسه حاليا. ورفض هوشستين التعليق على النبأ، وفقا لـ"الألمانية". واستغل أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، زيارته الأولى إلى بروكسل بعد توليه منصبه الجديد أخيرا، للضغط على ألمانيا من أجل وقف مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، وهدد بفرض عقوبات جديدة على الشركات المعنية. وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان سابق: إن "بلينكن اجتمع لمدة قصيرة مع هايكو ماس نظيره الألماني على هامش محادثات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي ناتو في بروكسل". وأضاف: "سلط بلينكن الضوء على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع الحلفاء والشركاء للتصدي لجهود روسيا لتقويض أمننا الجماعي"، وشدد في هذا السياق على معارضة الولايات المتحدة لخط أنابيب نورد ستريم 2. وقال بلينكن في مؤتمر صحافي البارحة الأولى، قبل عقد محادثات وزراء خارجية الناتو، إن "الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، كان واضحا جدا عندما قال: (إنه يعتقد أن خط الأنابيب هو فكرة سيئة بالنسبة إلى أوروبا وبالنسبة إلى الولايات المتحدة)". وفي تحذير للشركات المشاركة في المشروع، أكد بلينكن مجددا أن قانونا أمريكيا صدر في عام 2019 يقضي بفرض عقوبات على الكيانات المشاركة. ويقول المسؤولون الأمريكيون: إن "خط الأنابيب، الذي من المفترض أن ينقل سنويا 55 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا، سيجعل أوروبا تعتمد بشكل كبير على إمدادات الطاقة الروسية".
مشاركة :