احتجاجات طلاب جامعة إب تتواصل رفضاً لزيادة الرسوم

  • 4/10/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت احتجاجات الطلبة في جامعة إب على قرار رئاسة الجامعة مضاعفة الرسوم الدراسية السنوية، وافتقار كلية الطب للأساتذة والمعامل الدراسية، وسط إصرار من الإدارة المعينة من ميليشيات الحوثي على فرض الجبايات وتدمير العملية التعليمية، في واحدة من أبرز مظاهر العبث الذي تمارسه هذه الميليشيات في قطاع التعليم بشكل عام منذ انقلابها على الشرعية. طلبة كلية الطب في جامعة إب من الجنسين نقلوا احتجاجاهم إلى خارج أسوار الجامعة ونفذوا وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية للمطالبة بتوفير الحد الأدنى من مستلزمات العملية التعليمية في هذه الكلية تمكنهم من تلقي التعليم النظري والتطبيقي، قائلين إنه من غير المنطقي أن تظل الكلية دون وجود كادر تعليمي لبعض المواد الدراسية ولا تمتلك معامل ومواد للتطبيق وغيرها الكثير من المطالب. متهمين إدارة الجامعة بإطلاق «وعود كاذبة» بالاستجابة للمطالب، ولكنها لا تتعامل بجدية مع تلك المشاكل وهو أمر جعلهم ينزلون إلى الشارع. هذه الاحتجاجات ترافقت واحتجاجات مماثلة نفذها طلبة كلية الآداب رفضت قرار رئيس الجامعة المعين من ميليشيات الحوثي برفع الرسوم الدراسية بنسبة خمسة أضعاف ما هي عليه في بقية الجامعات في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، ورفض هؤلاء دخول الاختبارات ودفع الرسوم. ورغم قيام عميد كلية الأدب بشتم الطالبات المحتجات بألفاظ نابية، فإن الطلبة تمسكوا بموقفهم ورفضوا تبرير رئيس الجامعة طارق المنصوب والتي برر فيها رفعه الرسوم من 3500 ريال إلى عشرين ألف ريال بعدم وجود موازنة ولا موارد، قائلين إن رسوم تجديد البطاقة الجامعية في جامعة صنعاء 4500 ريال، في حين أنها 3000 ريال فقط في كلية التربية واللغات بجامعة عمران بينما وصلت في جامعة إب إلى عشرين ألفا وأن إدارة الجامعة رفعت رسوم استخراج الشهادة من 7000 إلى 15000 ريال يمني. احتجاجات طلبة جامعة إب قوبلت بتأييد واسع من قطاعات المجتمع ورفض من قبل رئيس الجامعة ومعه المشرف المؤيد. وهو ما جعل نشاط المحافظة يؤكدون على مشروعية ما يطرح الطلاب وضرورة مساواتهم بطلاب بقية الجامعات وألا يجعلوا المحافظة حقل تجارب لتمرير الظلم لأنها ليست إقطاعية خاصة. وفي اتجاه آخر من المحافظة أقدمت مجموعة مسلحة تتبع ميليشيا الحوثي، على إحراق مخيمات النازحين والمهمشين في مديرية ذي السفال جنوب المحافظة بعد اقتحامها وفق ما أكده سكان في المنطقة، الذين ربطوا بين هذا الهجوم ورفض المقيمين فيه وهم من المهمشين من الانضمام للقتال في صفوف الميليشيات، مؤكدين أن الهجوم جاء بعد تهديدات متكررة لسكانه. ووفق ما ذكره السكان فإن المجموعة المسلحة حضرت إلى المخيم قبل أسبوع وهددت بإحراقه إذا لم يستجيبوا لمطالبها، وعندما تجاهلوا ذلك التهديد نفذته العصابة، وأنهم، أبلغوا إدارة أمن مديرية ذي السفال الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بالتهديدات، إلا أن أمن المديرية تجاهل البلاغ، ولم يتخذ أي إجراء.

مشاركة :