كتبت زينب إسماعيل: يناقش مسلسل «قنديل الحكايات» في جزئه الثاني -الذي يعرض خلال الموسم الرمضاني المقبل- قصصا وحكايات مقتبسة من باطن الكتب التراثية بنكهة درامية عصرية مبتكرة. يتكون المسلسل الكارتوني من 30 حلقة منفصلة، إذ تنقل كل حلقة في 15 دقيقة، قصة من القصص العربية المغيبة أو المتداولة. وتشير مخرجة العمل، إيناس يعقوب إلى أن «دراما الطفل تعود إلى المنافسة خلال الموسم الجديد، على اعتبار أن صناعة الرسوم المتحركة هي جزء متصل بتكوين شخصية الطفل». يشارك في المسلسل عدد من الأسماء الفنية البارزة مثل الفنان القدير قحطان القحطاني، والفنانة سناء بكر يونس، والإعلامي علي حسين، الإعلامية آلاء البناء، وفاطمة زمان، والفنان حسن محمد، والفنان محمد الصفار، وشوق العثمان، وشهد العميري، والشاعر مهدي سلمان، وصادق العلوي، وعبدالله سرور، بالإضافة إلى إعلاميين وفنانين آخرين بحرينيين وخليجيين وعرب. والمقدمة من غناء الممثلة والفنانة الكويتية شهد العميري. وأوضحت يعقوب أن الموسم الجديد يمزج الفانتازيا بالواقع إبعادا للطفل عن الملل ووصولا إلى عقله، وذلك ضمن حبكة درامية تواكب العصر، حيث لا يمكن تقديم النصح المباشر المتبع في زمن الجدات لطفل اليوم، وإنما اتباع الأسلوب غير المباشر والجذاب المعتمد على المؤثرات الصوتية. وتابعت إيناس «ننتهز فرصة اجتماع العائلة خلال زمن كورونا- وبالتحديد في شهر رمضان المبارك- لتقديم مادة درامية بلغة حوارية تتناسب مع كل أفراد العائلة». يصنع المسلسل من الثغرات الموجودة في كتب التاريخ والحكايات والنوادر، حكايات تنمي من خيال الأطفال وتساعدهم على تخيّل الأجزاء الناقصة من كل حكاية، وذلك لكي يتمكنوا من حل لغز الأحداث. كما يُقَدَّمُ المسلسل بمستوى عالٍ من الرسوم المتحركة، وشخصيات في غاية الدقة والابتكار، وتُعرَضُ فيه أحداث درامية مشوّقة وآسرة، تكون فيها الشخصيات على شفا خيارات صعبة لا بد لها من مواجهة عواقبها. وذكر الفنان محمد الصفار أن «الحكايات في الموسم الثاني أصبحت أكثر تشويقا واتصالا، إذ تم تطوير بناء الحكاية»، وبين أن المسلسل بقي يركز على القيم والأخلاقيات ومعاني التفاني والصبر. وقال إن «الموسم الجديد ركز على المقاربة مع مخيلات التراث الإنساني المشترك مع المجتمعات البشرية. قد يشعر الطفل – الأكثر اطلاعا- بهذه المقاربة. ولكن، بالمجمل، فإن تلك المقاربة تتصل بشكل أكبر بالتراث العربي الإسلامي». وأكد الفنان قحطان القحطاني أنه دائم المشاركة في دعم المنتج المحلي بغض النظر عن المحتوى، خصوصا الموجه إلى الطفل العربي، دعما للأخير وتحسينا لمستواه الثقافي وتوسيعا لمداركه. وتابع «المشاركة هي واجب أساسي أقوم به في سبيل تثقيف الطفل العربي»، مبينا أن المسلسل من أهم أنواع المحتوى التلفزيوني الموجه إلى الطفل. وقال إن المسلسل هو مكمل لمجموعة من القصص والحكايات المرتبطة بالتراث العربي الإسلامي، وهو عمل يصر من خلاله أن يكون هناك إنتاج درامي للطفل، رغم صعوبته وضخامة إنتاجه. وتحدث عن أن المسلسل يرتكز بشكل أساس على القصص أكثر من الشخوص المتنوعة من مختلف الأعمار والأقطار والتوجهات، وهي كلها -في نهاية المطاف- تؤدي إلى طرح فكرة ومعالجتها واستخلاص الفائدة منها. وتابع بالقول «أعمال الأنيمشن باهظة التكاليف وإيناس يعقوب في أمس الحاجة للدعم والمساندة من قبل الجهات الرسمية المعنية في البلاد لاستكمال مشروعها الرامي إلى التثقيف والتعليم للناشئة».
مشاركة :