مشروع «كلمة» للترجمة يصدر رواية «اثنا عشر عاما من العبودية»

  • 9/21/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، رواية جديدة بعنوان "اثنا عشر عاما من العبودية" لسولمون نورثوب، وترجمتها إلى العربية مروة هاشم من مصر. يستعرض الكتاب قصة حقيقية هزت المجتمع الأمريكي، بطلها مواطن أسود حر "سولمون نورثوب"، وقد وُلد في "مينيرفا" بولاية نيويورك، التي كانت تحظر العبودية في ذلك الوقت، ثم اختُطِف من واشنطن في عام 1841 وجرى بيعه في سوق العبيد، ومن ثم مكث في ظلام العبودية الحالك اثني عشر عاما، حيث امتلكه أكثر من سيد في مزارع ولاية "لويزيانا" التي كانت تجيز العبودية، تعرض خلالها لعذابات العبودية وإلى أشكال مختلفة من الوحشية والقهر والصراع، كل ذلك من أجل البقاء على قيد الحياة، حتى تم إنقاذه في عام 1853، وعاد أخيرا إلى أسرته. سجل "سولمون نورثوب" سيرته الذاتية في هذا الكتاب في غضون أشهر قليلة من عودته إلى الحرية، بمساعدة "ديفيد ويلسون"، الذي قام بتحرير هذا الكتاب الصادر عام 1853، وقد لاقى الكتاب نجاحا كبيرا ما جعله من أكثر الكتب رواجا في ذلك الوقت، وحصد فيلم "اثنا عشر عاما من العبودية" المأخوذ عن قصة هذا الكتاب، عديدا من الجوائز، منها جائزة أوسكار لأفضل فيلم لعام 2014. وعلى الرغم من أن أحداث هذا الكتاب تتناول الفترة ما بين عامي 1841 و1853، أي قبل اندلاع الحرب الأهلية الأمريكية (1861 – 1865)، فإنها بما تحمله من تفاصيل حول ما يشكله العبيد من ثروات ضخمة في الجنوب، وتسخيرهم بوحشية في العمل بالمزارع والصناعات المختلفة، دون أي مقابل أو حقوق، تفسر للقارئ سبب رفض ولايات الجنوب الأمريكي الحملة التي شنها الرئيس الأمريكي "إبراهام لينكولن"، أثناء الانتخابات الرئاسية عام 1860، لإلغاء نظام الرق، ومن ثم كانت العبودية السبب الرئيس للحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب، وتعد هذه الحرب الأكثر دموية في التاريخ الأمريكي، وقد انتهت بانتصار الشمال، وإنهاء الرق في الولايات المتحدة.

مشاركة :