وجد تقرير بحثي صادر عن معهد ((ماكيل)) الأسترالي أن تأخير طرح الحكومة الأسترالية للقاح كوفيد-19 قد يتسبب في تكلفة تزيد عن 1.4 مليار دولار أسترالي (1.07 مليار دولار أمريكي). وقال التقرير، الذي نشره مركز أبحاث قضايا السياسات العامة في إبريل، إن مثل هذه التكلفة كانت حتى في أكثر السيناريوهات تفاؤلا. فطرح اللقاح في أستراليا متأخر كثيرا عن الجدول الزمني المعلن. وخططت الحكومة الأسترالية لإكمال 4 ملايين جرعة بنهاية مارس، وقامت لاحقا بتعديل الهدف المعلن بحيث يتم تطعيم السكان البالغين بالكامل بنهاية أكتوبر. بيد أنه، وبسبب العديد من الشكوك، أقرت الحكومة يوم الاثنين بأنه قد لا يتم تطعيم جميع الأستراليين بحلول نهاية هذا العام. وأفاد التقرير أن خطة التطعيم الأولية للحكومة ضد كوفيد-19 كانت ستصل إلى أقرب مقياس ممكن لمناعة القطيع (معدل التطعيم 65 في المائة) بحلول أغسطس من هذا العام. ومع ذلك، حتى لو رفعت أستراليا على الفور معدلات نشر التطعيم مقارنة ببريطانيا التي تعد حاليا ثاني أفضل أداء في العالم، فإنها ستؤخر مناعة القطيع بمقدار 116 يوما من التوقعات الأصلية للحكومة. في ظل هذه الظروف، يمكن لأستراليا توقع 11.1 يوما من الإغلاق في الفترة الإضافية، مما يكلف الاقتصاد حوالي 1.368 مليار دولار أسترالي (1.045 مليار دولار أمريكي). وعلى سبيل المقارنة، إذا ما قامت أستراليا على الفور بزيادة وتيرة التطعيم لتقليد معدل ألمانيا، فسيكون التأخير 353 يوما بتكلفة اقتصادية متوقعة قدرها 4.164 مليار دولار أسترالي (3.16 مليار دولار أمريكي). وقال مايكل باكلاند، المدير التنفيذي لمعهد ((ماكيل))، إن "هذه التأخيرات ستزيد من فرصة الإغلاقات والتكاليف الاقتصادية التي تصاحبها". وأضاف أنه "من الأهمية بمكان أن نكون على دراية بتكلفة وتأثير إجراء الحكومة أو تقاعسها ... لقد فشل برنامج التطعيم الأسترالي في تحقيق أهدافه ومن غير المعقول أن نلحق بالركب. ويتعين على القادة قبول المخاطر الإضافية للتأخير والتحرك على أساسه". كما اقترح أن تنظر الحكومة في اتخاذ تدابير دعم إضافية للضعفاء من الأشخاص والشركات استجابة للتأخير.
مشاركة :