شاركت وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في ورشة عمل حول «المرأة والانتخابات»، والتي نظمتها جامعة الدول العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي افتراضياً، وعبر تقنيات الاتصال المرئي مؤخراً، وذلك بهدف تطوير المهارات التي تمكن من تحقيق مساهمة أكثر فعالية للمرأة في العملية الانتخابية، وتسليط الضوء على المكتسبات وأهم الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات، بتمكين وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة، التي توجت بحصولها على المركز الثالث على مستوى العالم بتمثيل المرأة في البرلمانات. وأكد سامي بن عدي، الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، على الأهمية الكبيرة للاطلاع المستمر على أفضل التجارب والممارسات في مجال إدارة العمليات الانتخابية، والتعرف على الآليات التي تمكن من الارتقاء بقدرات المرأة، وتعزيز مساهمتها في جميع المجالات المتعلقة بالحياة البرلمانية في دولة الإمارات، والتي تمكنت وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة من الوصول إلى مراتب متقدمة عالمياً في تمكين المرأة بشكل عام، وفي العمل البرلماني بشكل خاص، حيث إنها تشغل اليوم نصف عضوية المجلس الوطني الاتحادي. وبين أن المشاركة في هذه الورشة، ومن خلال الموضوعات والمحاور المتنوعة التي طرحتها، والمزج بين الجوانب النظرية والعملية، تسهم في اكتساب المزيد من المهارات والمعارف، كما أنها تمكن من تزويد المشاركين بالخبرات التي تنعكس في الأداء، وتمكين مسؤولي الانتخابات من تطبيق الأفكار المبتكرة، وإيجاد الحلول لجميع التحديات التي تواجههم خلال إدارة جميع الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية. وقال: «تعتبر دولة الإمارات من الدول السباقة عالمياً في التمكين السياسي للمرأة، فهي اليوم باتت نموذجاً عالمياً ملهماً يحتذى به في هذا المجال، لا سيما بعد النقلة النوعية التي تجسدت بالقرار التاريخي لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%»، والذي تزامن مع الدورة الرابعة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019». وعلى مدار 5 أيام ناقشت الورشة، والتي شارك فيها سامي محمد بن عدي الوكيل المساعد لقطاع المساندة، وموظفو إدارة الشؤون الانتخابية والتنمية السياسية في الوزارة، ومجموعة من موظفي جامعة الدول العربية العديد من المحاور الرئيسة، بما فيها النوع الاجتماعي والانتخابات، والالتزامات والمعايير الدولية ذات الصلة، كما تناولت أيضاً تمثيل المرأة في البرلمانات العالمية، والعنف ضد المرأة في الانتخابات، والتحديات التي تواجهها المرأة كناخبة، وذلك إلى جانب التحديات التي تواجهها كمرشحة، وعائلات النظم الانتخابية ومتغيراتها، وترسيم الدوائر الانتخابية. كما تطرقت الورشة أيضاً إلى موضوعات كنظم الأغلبية والنظم النسبية، وذلك بالإضافة إلى نظام الكوتا وأنواعه، وأنواع التوعية ووسائلها، ودور شركاء العملية الانتخابية في تعزيز مشاركة المرأة السياسية، والنوع الاجتماعي في بعثات الجامعة العربية، والمراقبة الدولية من منظور النوع الاجتماعي.
مشاركة :