فاطمة عطفة (أبوظبي) افتتح معرض الفنان السعودي عبد الوهاب عطيف في فندق «روز وود أبوظبي»، يوم الأحد الماضي، وقام الفنان بتوقيع كتابه الأول «ذاكرة الفل» بحضور جمهور من محبي الفن، والسيد أحمد اليافعي مدير جاليري «آرت هاب». ضم المعرض نحو 20 لوحة جميعها تظهر الاهتمام بجمال الطبيعة والبيئة الريفية التي نشأ فيها الفنان، ويستمر المعرض إلى نهاية الشهر الحالي. ويحتوي الكتاب على ما يزيد على 70 لوحة من مختلف مراحل تجربته الفنية، بهدف توثيق الحياة الريفية القديمة، ونقل الموروث الثقافي بصورة معاصرة. استخدم الفنان في أعماله أكثر من طريقة للرسم، عالج فيها موضوعات متعددة تظهر عنايته واهتمامه بالطبيعة وما فيها من أزهار وأشجار متنوعة، ويبدو واضحاً مدى اهتمامه بالحقول والفضاءات المفتوحة وممارسات الحياة اليومية، من خلال مشاهد حيوية لحياة أبناء الريف ومناسبات مواسمهم وأفراحهم، مشغولة بلمسات جمالية تمزج الواقع بالخيال، وتكشف أهمية العمل وطيبة الأرض وغنى التراب بألوانه. إلى جانب ذلك، عمد عطيف إلى إنتاج وتكوين وحدات زخرفية مستقاة من جماليات محيطه الريفي، وأشغال المرأة بشكل خاص، مستفيداً من تقنيات الرسم الهندسي وفنونه، حيث حول طابعه الهندسي وآليات إنتاجه التقنية إلى تكوين وحدات جمالية ذات طابع زخرفي. ومن الأعمال الجديدة التي تضمنها المعرض، لوحة «انتظار ساخن»، و«حنين الحجر» وفكرتها مستلهمة من عمل النساء في طحن الحبوب على حجر الرحى، وكيف أصبح هذا العمل من الماضي، حيث تبدو صور بعض النساء وهن يسرن تاركات أحجار الرحى وراءهن، على أن هذه الأشغال اليدوية تجاوزها الزمن وحلت محلها الآلات الحديثة.
مشاركة :