تقول الرئيس التنفيذي للفيسبوك، شيريل ساندبيرج: دخلت أنا وزميلة إلى محاضرة عامة متخصصة، تعجُّ بالرجال، فقالت صديقتي تعالي ننتحي في الكراسي الجانبية لتجنُّب الزحام والنظرات الفضولية، قالت لها هذا سبب تخلُّف القيادات النسائية، الانهزامية من الداخل. تذكَّرتُ هذه القصة، وأنا أترأَّس جلسة نقل الخبرات من الجيل الأول للجيل الثاني في منتدى الشركات العائلية، المنعقد بجدة، مطلع هذا الأسبوع، وكان أحد المحاضرين في مجموعة المتحدثين المشاركين معي في الجلسة، السيّدة مها أحمد حسن فتيحي، وكان المحاضر الرجل يقف ليُقدِّم محاضرته من على المنبر مواجهًا لقسم الرجال، والقسم النسائي، فسألتها إن كانت تُحب أن تُقدِّم محاضرتها من على كرسي الجلوس، على عادة نسائنا في السابق، قالت لا، أُفضِّل الوقوف على المنصة في مواجهة الجمهور. أوّل خطوات المرأة القيادية يبدأ من الداخل، عندما تتحرَّر من عُقدة بقائها -دائمًا- كمواطن من الدرجة الثانية، فقد أعلى الإسلام من شأن المرأة، وجعلهن شقائق الرجال، وطالما كان هناك التزام بالضوابط الشرعية في الحجاب والتعامل مع الرجال، فيجب أن تأخذ مكانها الصحيح في المجالس وفق خبرتها ومنصبها والمسؤوليات التي تحملها. تعتبر شركة الفتيحي هي رائدة التحوُّل من الشركات العائلية للشركات المساهمة، وتحدث في نفس الجلسة المهندس محمد العقيل الرئيس التنفيذي لشركة جرير، فقال لضمان شفافية العمل في قطاع الأعمال، فإن عائلة العقيل لديها ميثاق عمل عائلي، يضمن تحييد التداخلات العائلية في العمل، ويضع خطًا فاصلاً بين الملكية والإدارة، والميثاق حتى إن حدثت فيه تجاوزات، إلا أن وجوده يُعالج كثيرًا من المشكلات السلبية المزمنة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول الكاتب الأمريكي سيث جودن: الانتظار حتى تصل الأمور إلى الوقت المثالي ليس أفضل ولا أذكي من العمل الفوري، والتقدم للأمام.
مشاركة :