وصف خبراء امن عراقيون القصف الذي تعرض له مطار اربيل ومنطقة بعشيقة بأنه استنساخ لتجربة الحوثيين في استخدام طائرات درون المسيرة، مبينين ان المليشيات المرتبطة بإيران استخدمت طائرات درون ثلاث مرات، اثنتان منها ضد مطار بغداد والثالثة ضد مطار اربيل وضواحيه. وبحسب العميد في الجيش العراقي السابق اعياد طوفان فإن هناك سببين اساسيين دفعا اتباع ايران إلى استهداف مطار اربيل؛ الاول محاولة تعكير العلاقة بين الاقليم الكردي والحكومة المركزية لاعتقادهم ان حصول الاكراد على كامل استحقاقاتهم من الموازنة سينعكس بالاستقرار على اربيل التي لها تقاطعات واضحة وحادة مع المشروع الايراني في العراق. اما السبب الثاني فيتعلق باتفاق سنجار بين الحكومة المركزية والاقليم الكردي، مضيفا ان ايران ترى في سنجار حلقة اساسية في طريق الحرير الايراني الممتد من ايران الى العراق وسوريا ولبنان وصولا الى البحر المتوسط، وأنها تحاول ان تبقي سنجار بوابة مفتوحة لعبور امداداتها الى وكلائها في المنطقة. وأدانت حكومة الاقليم الكردي بشدة القصف الذي تعرض له مطار اربيل ومقر للقوات التركية في بعشيقة فيما قال القنصل الامريكي في اربيل ان الحكومة العراقية اذا لم يكن بإمكانها توفير الحماية للمنشآت العسكرية والدبلوماسية الامريكية فسنحمي انفسنا بطريقتنا الخاصة. وتبنت مجموعة تطلق على نفسها (سرايا اولياء الدم) الهجوم على اربيل متوعدة بهجمات اخرى لإخراج القوات الامريكية من جميع الاراضي العراقية. ويقول مختصون بشؤون المليشيات والجماعات المسلحة انه لا توجد مليشيا بهذا الاسم، مرجحين ان تكون هذه المجموعة منبثقة من احد الفصائل المعروفة وقد اضفت على نفسها اسما جديدا لأغراض التمويه وإبعاد الشكوك عن الفصائل المعروفة المرتبطة بإيران والمدعومة منها.
مشاركة :