مسؤول أمريكي: «حزب الله» يقوض شرعية لبنان

  • 4/16/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يستكمل مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد هيل، لقاءاته في لبنان لليوم الثاني على التوالي لمناقشة الأزمة السياسية التي طال أمدها، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، مؤكدًا أن «تكديس حزب الله للأسلحة الخطرة والتهريب والأنشطة غير المشروعة والفاسدة الأخرى، يقوض مؤسسات الدولة الشرعية، ويسلب من اللبنانيين القدرة على بناء بلد مسالم ومزدهر»، لافتًا إلى أن «إيران هي التي تغذي وتمول هذا التحدي للدولة وهذا التشويه للحياة السياسية اللبنانية».وقال بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في بعبدا: «هذا يأخذني إلى موضوع تجديد المفاوضات الأمريكية حول برنامج إيران النووي»، موضحًا أن «العودة المتبادلة إلى الامتثال للاتفاق النووي مع إيران تصب في مصلحتنا وفي مصلحة الاستقرار الإقليمي، لكنها لن تكون سوى بداية عملنا، فيما نتطرق إلى العناصر الأخرى لسلوك إيران المزعزع للاستقرار، لن تتخلى أمريكا عن مصالحها وأصدقائها في لبنان».الحكومة والانهياروأضاف ديفيد هيل: «لطالما طالبنا قادة لبنان بإبداء مرونة كافية وتشكيل حكومة مستعدة وقادرة على العمل، على عكس مسار الانهيار الجاري، لقد حان الوقت الآن لتشكيل حكومة وليس عرقلة قيامها، الآن هو وقت الإصلاح الشامل، فأمريكا والمجتمع الدولي هما على استعداد للمساعدة، لكن لا يمكن المساعدة دون الشريك اللبناني، وأولئك الذين يواصلون عرقلة تقدم أجندة الإصلاح يغامرون بعلاقتهم مع الولايات المتحدة وشركائها، ويعرضون أنفسهم للإجراءات العقابية، أما الذين يعملون على تسهيل التقدم، فيمكنهم الاطمئنان لدعمنا القوي».ونقل هيل إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، «قلق الإدارة الأمريكية إزاء عدم تشكيل حكومة جديدة»، وجرى البحث في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، فيما أكد دياب «حاجة البلاد إلى تشكيل حكومة لمعالجة مختلف الأزمات، والشروع بورشة إصلاحات، انطلاقًا من الخطة التي وضعتها حكومته».وفي معراب، التقى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، هيل ترافقه السفيرة الأمريكية في لبنان دوروثي شيا، وتباحث المجتمعون آخر التطورات السياسية في البلاد والمنطقة.وفي لقائه مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، استفسر هيل عن وضع المؤسسة في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي ينسحب عليها كما على جميع اللبنانيين، واستمع المسؤول الأمريكي - بحسب ما تفيد المصادر «المركزية» - إلى شرح القائد، وسأل عن كيفية المساعدة ومدى تأثر الجيش عملانيًا بقرار ترشيد الإنفاق المعتمد، فيما لا يزال مستمرًا في أداء المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه على أكمل وجه.بوتين والحريريإلى ذلك، أعلن الكرملين أنه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي يقوم بزيارة عمل إلى موسكو.وأفاد بيان الكرملين بأن الرئيس الحريري أطلع الرئيس بوتين على تطورات الوضع الداخلي في لبنان، كما على الإجراءات المبدئية، من أجل تشكيل الحكومة الجديدة وتخطي الأزمة الاقتصادية، وتم التأكيد من قِبل الجانب الروسي على موقف روسيا المبدئي في دعم سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه.كذلك تناول البحث المسائل الإقليمية المُلحة واستعداد الجانبين للعمل المشترك من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان، وأضاف البيان أن «الجانبين تطرقا إلى عدد من قضايا التعاون المشترك، مشددين على ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتفعيل الاتصالات بين الهيئات المختصة في مجال مكافحة عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك تزويد لبنان بلقاحات روسية».وختم الكرملين بـ: «إن الرئيس الروسي تقدم بالتهاني إلى الرئيس سعد الحريري وعموم مسلمي لبنان بحلول شهر رمضان المبارك».وفي سياق منفصل، قرر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق البيطار، إخلاء سبيل الموقوفين: الرائد في أمن الدولة جوزيف النداف، الرائد في الأمن العام شربل فواز، الرقيب أول الجمركي إلياس شاهين، الرقيب أول الجمركي خالد الخطيب، جوني جرجس ومخايل المر، ورد طلبات باقي الموقوفين.

مشاركة :