أيام وذكريات| عاصم الدسوقي: الجبرتى والرافعى وابن إياس أفضل مؤرخى التاريخ

  • 4/17/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تاريخ الميلاد: ٣١ أغسطس ١٩٣٩.. حصل على درجة الدكتوراه سنة ١٩٧٣ هو أحد أساتذة التاريخ الذين شهدوا العديد من العصور بداية من الملك فاروق حتى الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرينا معه حوارا للكشف عن أسرار من حياته العلمية والحياتية وإليكم نص "الدردشة".. اسمي عاصم أحمد السيد الدسوقي ولد في يوم ٣١ أغسطس سنة ١٩٣٩ بمدينة المحلة الكبرى محافظة الغربية، ووالدي كان يعمل مهندسا في شركة مصر للغزل والنسيج التابعة لبنك مصر، وهو أصلا من ريف مدينة كفر الزيات تعلم في القاهرة وتخرج في مدرسة الهندسة، وأسرتي أصولها تنتمي إلى بلاد الشام. انتقل أبي إلى العمل في مدينة "طرة" في القاهرة، ثم التحق للتدريس في المدرسة الجامعة للصناعات وكانت تتبع الخاصة الملكية وقتها، وكان يدرس وقتها مادة "الرسم الصناعي"، ثم انتقلنا إلى حي شبرا حيث نشأت وترعرت به. درست في مدرسة "محمد على " الإعدادية التي تغير اسمها بعد ثورة ٢٣ يوليو إلى "محمد فريد"، ثم مدرسة "الخديوي إسماعيل" الثانوية حيث كنت في القسم "أدبي تاريخ" وقتها. تخرجت في قسم التاريخ كلية الآداب جامعة عين شمس سنة ١٩٦١، تم تعييني خلال شهر مايو سنة ١٩٦٢ في وظيفة حكومية بمقتضى قرار القوى العاملة وقتها بتعيين خريجي الجامعات وحاملي شهادات الدبلومات الفنية. حصلت على شهادة الدكتوراه من كلية الآداب جامعة عين شمس سنة ١٩٧٣ عن موضوع "كبار ملاك الأراضي المصرية ودورهم في المجتمع المصري من ١٩١٤ إلى ١٩٥٢". تأثرت علميا بأستاذي الدكتور أحمد عبد الرحيم مصطفى حيث كان صاحب طريقة مشوقة باللغة العربية في التدريس حيث كان لا يوجد كتاب جامعي والتدريس شفوي حينذاك. هناك فارق بين المؤرخ والباحث في التاريخ، المؤرخ هو كاتب أحداث التاريخ على سبيل المثال "عبد الرحمن الجبرتي" و"عبد الرحمن الرافعي" بالإضافة إلى "محمد أحمد بن إياس" يسجلون أحداثا شاهدوها أو سمعوها بنفسهم، وأنا لست مؤرخا لأنني لا أسجل الأحداث إنما أنا أستاذ تاريخ فقط وإطلاق لقب "مؤرخ" عليا "خطأ" متداول، فالمؤرخ لا يحلل الأحداث إنما يذكرها فقط، بينما الباحث في التاريخ يحلل الأحداث ويختار موضوع محدد للكتابة عنه مثلا. هناك عدة مصادر للتأريخ وتسجيل الأحداث منها "أرشيف الدولة" المتمثل في الوثائق والمذكرات والتقارير والمراسلات ومضابط مجلس الوزراء ومضابط مجلس النواب، حيث اعتمد عليها المؤرخون والباحثون في التاريخ حيث يكتبون في نهاية كتبهم قائمة المصادر. المذكرات الحقيقية هي التي يكتبها صاحبها يوما بيوم ويتركها ثم ينشرها الورثة بعد وفاته مثل مذكرات "سعد زغلول" الذي كتب فيها أن "داء القمار تمكن منه"، ومحمد فريد كذلك الذي نال في مذكراته من خصومه حيث وصف بعضهم بـ"الديوث". ذكرياتي مع شهر رمضان خلال فترتي الطفولة والشباب كنا ننزل للعب واللهو في الشارع أمام منزلنا ونذهب للخروج والتنزه في السينما والمسارح والجلوس على المقاهي وزيارات الأهل والأصدقاء. توجد خصومة بين الدراما والتاريخ بمعنى أن كاتب الدراما يكتب الموضوع وفي ذهنه فكرة يحاول إثباتها بشتى الطرق وينتقي من المصادر والمراجع ما يتماشى مع فكرته وهواه ولا علاقة له بالبحث التاريخي أو العلمي حيث يبتعد عن المعلومات المعارضة لفكرته أو تضر بها. الدقيق عن كتابة موضوع تاريخي عدم وصفه مثال عند الحديث عن ثورة يوليو لا تكتب "ثورة يوليو المجيدة" فأنت هنا وصفتها بالمجد وهذا يتنافى مع السرد الحيادي للأحداث التاريخية أو ثورة "١٩ العظيمة" ولا تكتب مثلا "البطل أو الزعيم أحمد عرابي"، فالمهم كتابة جميع عن الحدث أو الشخصية التاريخية وترك الأمر للقارىء للحكم على الموضوع هل هو عظيم فعلا أم لا.

مشاركة :