انتهت مهلة المبعوث الدولي إلى ليبيا برناردينو ليون دون التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية.وتضاربت المعلومات حول مشاركة وفد مجلس النواب في جلسات يوم الأحد في الصخيرات المغربية، في حين ذكرت مصادر العربية أن وفد المجلس أنجز المقترحات المتعلقة بالنص النهائي ،وقدم أسماء المرشحين للحكومة. كما نفت المصادر أن يكون رئيس وفد الحوار عن مجلس النواب المعترف به دولياً محمد شعيب قد غادر الصخيرات. وكانت اجتماعات ماراثونية انتهت فجر الأحد، في منتجع الصخيرات قرب العاصمة المغربية الرباط بين الوفد المفاوض للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته ومبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون من دون أن يقدم أسماء مرشحيه لحكومة وحدة وطنية يريد المجتمع الدولي تنصيبها في ليبيا لمواجهة خطر داعش والهجرة غير الشرعية. وكان موسى الكوني، العضو المستقل في الحوار السياسي الليبي، استبعد أن يتم التوقيع على مسودة الاتفاق النهائية الأحد، كما كان مقررًا من قبل. وقال الكوني إنه سيتم تضمين التعديلات التي ناقشها المبعوث الأممي مع وفد المؤتمر الوطني العام، وسيضمنها في ورقة جديدة، وسنرى مدى إمكانية التوافق عليها، في حالة حصول التوافق، سنشرع في مناقشة الأسماء (المرشحة لشغل مناصب في حكومة الوفاق الوطني). ميدانيا، لقي عشرة أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرون، جراء تجدد الاشتباكات بين قبيلتي التبو والزوية، في مدينة الكفرة، التابعة لمحافظة الكفرة جنوب ليبيا. وأكد الناطق الرسمي باسم مديرية أمن الكفرة الليبية، محمد خليل، أن المناطق الشمالية من المدينة شهدت ليل الأحد، هجوماً من قبل مسلحين محسوبين على قبيلة التبو. وكان القتال بين القبيلتين، قد بدأ في 12 فبراير 2014، حيث تتهم قبيلة الزوية، التبو بمهاجمة الكفرة، بدعم من مرتزقة من تشاد، لكن التبو قالت إنها هي التي تعرضت للهجوم، وتحدثت عن إبادة جماعية، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل. من جانبها، دعت الجزائر أطراف الأزمة في ليبيا، إلى الحكمة والتعقل ووقف الأعمال العدائية في عدد من المدن الليبية. ودانت الخارجية الجزائرية بشدة في بيان، التصعيد الأمني في ليبيا، مشيرة إلى أن تجدد المعارك من شأنه إبعاد فرص الحل السياسي ،وتقويض الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد مخرج سلمي للأزمة. ودعت الجزائر الفرقاء في ليبيا إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس وتفادي كل الأعمال التي تمس بتماسك الشعب الليبي. (وكالات)
مشاركة :