باحثون لـ«الغد»: الفرصة مواتية لعودة العراق إلى محيطه العربي

  • 4/19/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يظهر العراق رغبة بالانخراط في علاقات متوازنة مع محيطه العربي، في محاولات تنوعت بين خجول وجدية لحكومات متعاقبة بعد عام 2003. ففي أبريل 2016 كانت بداية تلك المحاولات عندما أجرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اتصالات هاتفية مع العاهلين السعودي والأردني والرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي، رغبة منه لإنقاذ حكومته من الانهيار السياسي بعد أزمات برلمانية. وفي يونيو 2017 كانت أول زيارة للعبادي إلى السعودية حيث تم تفعيل المجلس التنسيقي بين العراق والسعودية، الذي أدى إلى فتح منفذ عرعر الحدودي، وعودة الطيران السعودي إلى بغداد. و في أكتوبر 2017 كانت الزيارة الثانية للعبادي للسعودية، و أعقبتها زيارة إلى مصر في إطار تعزيز العلاقات مع القاهرة. وفي مارس 2019 وبعد تولي عادل عبد المهدي رئاسة الوزراء، شارك في قمة ثلاثية بالقاهرة، لتعزيز جهود إعادة إعمار العراق، ضمت العاهل الأردني والرئيس المصري. في أغسطس 2020 وبعد تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء جاءت قمة أردنية مصرية عراقية في العاصمة عمان، لإنشاء تحالف اقتصادي مشترك يعيد العراق لمحيطه العربي ويخرجه من أزمته الاقتصادية. و في أغسطس 2020 أيضا، انعقد الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية العراقية السعودية، لكن ما تعرف بكتائب “حزب الله” العراقية توعدت باستهداف رعايا السعودية في البلاد وذلك لإفساد التقارب العراقي السعودي. وفي الأول من أبريل 2021 أجرى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي محادثات مع مسؤولين بالسعودية والإمارات أسفرت عن حجم استثمارات بقيمة 6 مليارات دولار وكان من المقرر نهاية مارس 2021 أن تنعقد قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية جديدة في بغداد. الفرصة مواتية في السياق، قال فلاح الذهبي الباحث في الشؤون السياسية، إن الظروف باتت مواتية للعراق وللشرق الأوسط، بسبب الحراك الدولي الآن، والبحث عن أماكن اقتصاديات جديدة، وستكون هناك اقتصادات إقليمية أكثر من السابق. وتوقع الذهبي خلال مشاركته في برنامج “مدار الغد” الذي يعرض عبر شاشتنا أن اللقاءات التي حصلت في السعودية والإمارات والأردن، والمزاج الدولي يشير إلى أن الكل متجه نحو الهدوء والبحث عن مصالح اقتصادية بين الدول، مشيرًا إلى أن كل ذلك ينعكس على الوضع في العراق. وأوضح الذهبي أن “الأجواء باتت مناسبة لالتقاء الطرفين، وهناك معلومات غير مؤكدة حتى الآن تفيد بأن هناك لقاء بين المملكة العربية السعودية وإيران، ولكن كل ذلك سيصب في مصلحة الجميع”. واستكمل”: العراق أرض بور وتحتاج إلى المشاريع والاستثمارات، وما حصل أيام العبادي لم يكتمل بسبب تردده بقبول عروض المملكة العربية السعودية، وإعطاء إيران مبالغ الكهرباء”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> مشروع أمريكي إيراني من جانبه قال، الدكتور فواز العنزي، الباحث في الشؤون الاستراتيجية،  إن خروج العراق من محيطه العربي لم يأت من إرادة سياسية أو شعبية، بل كانت هناك أحداث منذ العام 2003 جلعت هناك متغيرات في العراق، وكان هناك مشروع أمريكي إيراني. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضاف، العنزي أن العراق عانى الفقر، واستشعر الجميع بأنهم لم يستفيدوا من الوجود الإيراني، وليس لهم سوى محيطهم العربي، والدول العربية لديها تبادل مصالح مع العراق.

مشاركة :