فلسطين: مشروع قانون شرعنة البؤر الاستيطانية اختبار لإدارة بايدن

  • 4/19/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، بموقف أمريكي ودولي يُجبر دولة الاحتلال على الالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها التي تعتبر الاستيطان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي. وعبّرت وزارة الخارجية عن إدانتها لتقديم قانون لشرعنة البؤر الاستيطانية العشوائية “للكنيست” من جديد، بهدف تحويلها إلى مستعمرات قابلة للتمدد والتوسع على حساب الأرض الفلسطينية وتزوديها بالميزانيات اللازمة لذلك. وقالت: “ذلك يعني سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، سواء لبناء وحدات استيطانية جديدة فيها أو لشق طرق تربطها مع المستوطنات القريبة”. وأكدت الخارجية، في بيان صحفي، أن هذه البؤر هي قواعد انطلاق لما تسمى شبيبة التلال التي تمارس إرهابها المتواصل ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم وممتلكاتهم وأشجارهم من خلال مجموعات “تدفيع الثمن”. وأوضحت الخارجية أن تمرير هذا القانون تصعيد خطير في الأنشطة والعمليات الاستيطانية، واختبار جدّي ومباشر لإدارة الرئيس بايدن، واستهتار سافر بالمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرار ٢٣٣٤”. وتابعت: “من جهة أخرى يعتبر مشروع هذا القانون في حال إقراره مدخلاً قانونياً ورسمياً لضخ الأموال من موازنة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها ووزاراتها ليس فقط لشرعنة تلك البؤر وأنما أيضا لتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها”. وأضافت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج وتداعيات تمرير هذا القانون، وتعتبره خطوة متقدمة في استكمال ضم الضفة الغربية، وعملية استعمارية استباقية تغلق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافيا، بعاصمتها القدس الشرقية. وحمّلت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي مسؤولية عجزه وتخاذله في وضع حد للتغول الاستيطاني في أرض دولة فلسطين، وعن عدم تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة خاصة القرار ٢٣٣٤، بما شجع دولة الاحتلال على تصعيد استيطانها الاستعماري التوسعي والتمادي في إطلاق يد عصابات المستوطنين المنظمة والمسلحة للاستمرار في مطاردة وملاحقة الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة “ج”.

مشاركة :