القاهرة 19 أبريل 2021 (شينخوا) أنعش شهر رمضان، أسواق المواد الغذائية في مصر، في ظل زيادة المبيعات خلال هذا الشهر المبارك، الذي يشهد ارتفاعا ملحوظا في الاستهلاك. وتشهد الأسواق والمتاجر في القاهرة، التي تعج بالسلع الغذائية والبضائع الرمضانية المختلفة، ازدحاما شديدا منذ بداية شهر رمضان الكريم. وقال محمد المصري نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن "استهلاك المواد الغذائية في رمضان قطعا يزداد، حيث ترتفع القوة الشرائية، وبالتالي تزداد حركة المبيعات". وأوضح المصري لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "المواطنين يقبلون بشكل أكبر في رمضان على شراء مختلف السلع الغذائية مثل اللحوم والدواجن وياميش رمضان وغيرها". وأشار إلى وجود تعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية ووزارة التموين والتجارة الداخلية والقوات المسلحة والشركات المصرية من أجل توفير السلع بكميات كبيرة في الأسواق لتلبية احتياجات المواطنين. ولفت إلى أن هذا الأمر أدى إلى تخفيض الأسعار، بشكل جعل الشكاوى الخاصة بارتفاع أسعار السلع تنتفي. بينما قال محمد عبد العزيز صاحب سلسلة متاجر لبيع المنتجات الغذائية إن "سوق المواد الغذائية يعمل بشكل جيد طوال أيام السنة، لكن الاستهلاك يرتفع بشكل ملحوظ في رمضان". وأضاف عبدالعزيز (44 عاما)، لـ(شينخوا)، وهو يتابع العمال الذين يقومون بتفريغ حمولة بضائع قادمة من المخازن، أن "هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء جميع المنتجات، وهذا الإقبال بدأ قبل رمضان بأسبوع، لذلك تم تجهيز المحلات بالبضائع وتقديم عروض من أجل جذب المستهلكين". وأردف أن "الإقبال الكبير أدى إلى زيادة نسبة المبيعات من المنتجات الغذائية بـ 30% على الأقل". ويعمل عبدالعزيز في مجال بيع السلع الغذائية منذ 20 عاما، ويعمل في متاجره حوالى 90 موظفا. وتابع أنه اضطر إلى الاستعانة بعدد أكبر من موظفي توصيل الطلبات للمنازل، لتلبية طلبات المستهلكين. وأرجع زيادة حركة المبيعات إلى العادات الرمضانية مثل "العزومات المنزلية"، فضلا عن "شنط رمضان" التي تشتريها الجمعيات الخيرية لتوزيعها على المحتاجين. وتضم كل شنطة زجاجة زيت، وكيلو سكر، ومثله أرز، ومكرونة، ولسان عصفور، بالإضافة إلى سمن و فاصوليا وشاي وفول مدمس وعدس ولوبيا وصلصلة، ويتراوح سعرها ما بين 50 إلى 120 جنيها. أما عبد الرحمن خيري (36 عاما)، وهو صاحب سوبر ماركت، فقال إن "حركة البيع والشراء ارتفعت بشدة خلال رمضان، وهناك زحام مستمر، وهذا شيء جيد بالتأكيد". وكشف عن أن "المبيعات ارتفعت منذ الأسبوع الماضي بنسبة تتخطى 25%، وهذا أمر يساعدني على دفع الإيجار في الأشهر التي تنخفض فيها المبيعات". ورغم هذا الزحام، إلا أن خيري يلزم المستهلكين بالإجراءات الاحترازية، ولا يسمح لأحد بدخول متجره دون ارتداء الكمامة. وأكد أن "أسعار كل السلع شبه ثابتة"، ونوه بأنه "يقدم عروضا مختلفة لجذب الزبائن". في حين وقف الشاب الثلاثينى أحمد زغلول في أحد المتاجر، يهاتف زوجته من أجل معرفة احتياجات البيت من السلع الغذائية لشرائها. وقال زغلول لـ(شينخوا)، وهو يرتدي الكمامة، "منذ بداية شهر رمضان أصبحت استغرق وقتا أطول أثناء الشراء، بسبب الزحام في جميع المحلات سواء الخاصة ببيع المواد الغذائية أو اللحوم أو الدواجن أو الأسماك". وأردف أن "شهر رمضان يمثل موسما كبيرا لأصحاب المحلات، وهناك ارتفاع في الأسعار لكن أقل مما كان يحدث في السنوات الماضية". وقام زغلول بشراء كميات من المنتجات الغذائية مثل الجبن والزبادي والفول تكفي أسرته عدة أيام، لتجنب الخروج كثيرا، في ظل مرور مصر بالموجه الثالثة لتفشي فيروس كورونا. وختم "يجب أن نحذر هذا الوباء، ويارب الكل يأخذ اللقاح خلال الفترة المقبلة". بدورها، وصفت عايدة عبدالحفيظ، وهي ربة منزل في أواخر الأربعينات، رمضان بأنه "شهر الخير والعزومات". وقالت عبدالحفيظ، وهي تشترى الأسماك لأسرتها، إن السوق يكون مزدحما طوال شهر رمضان، لأن "الكل يقوم بالشراء". وأشارت إلى أن أسعار الخضراوات والسلع الغذائية في السوق مستقرة، بينما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن والأسماك قليلا ثم ما لبثت أن انخفضت، وختمت بالقول إنها "عادة مصرية".
مشاركة :