يقف اليوم 2.6 ملايين حاج على صعيد عرفة الطاهر، ليؤدوا الشعيرة الأعظم من خامس أركان الاسلام، بينهم 4982 حاجاً إماراتياً تلهج ألسنتهم بالدعاء للوطن وشهدائه الأبرار الذين ارتقوا في عملية إعادة الأمل، وفقيد الإمارات الشاب المرحوم الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفارس النبيل الذي رحل إلى جوار ربه في العشرة المباركة من ذي الحجة. وتبقى الامارات «القوية» «المتوحدة» التي نجحت خلال عقود قليلة في بناء دولة عصرية، وتحقيق نهضة شاملة ينظر إليها العالم بإعجاب شديد، قادرة على التعاطي مع الواقع مهما كانت قسوته، وتحويل الشدائد إلى وقود لمزيد من البناء والنجاح، واستمرار الحياة على هذه الارض الطيبة بالوتيرة نفسها، فها هي حدائق وشواطئ ومنتجعات الدولة تفتح أبوابها لرواد العيد، ويسابق القائمون عليها الزمن للانتهاء من البرامج والفعاليات التي يستقبلون بها الباحثين عن الترفيه والمتعة خلال العطلة، والراغبين في استراحة قصيرة لتجديد النشاط، يستأنفون بعدها العمل بهمة ونشاط. وبلا منافس يظهر الأطفال نجوم فعاليات العيد، والعنصر الأساسي الذي حرصت كل المقاصد والوجهات على مخاطبته، واستقطابه، ببرامج وأنشطة تتصدرها عروض السيرك، وشخصيات برامج الكرتون الشهيرة، ومهرجانات للبالونات والألوان والحناء، بخلاف مسابقات في التزلج على الماء والجليد، وبناء مجسمات الرمل. وتقدم فنادق أبوظبي ودبي فقرات ترفيهية يؤديها فنانون من مختلف قارت العالم، ليمتزج فلكلور القارات الست في لوحة واحدة تصنع بهجة العيد.