الحج.. عين اهتمام المملكة منذ عهد الملك المؤسس

  • 9/23/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

من نعم الله -عز وجل- على المملكة العربية السعودية أن جعلها الله قبلة المسلمين في كل مكان وزمان، واختارها الله مبعثا لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومنطلقا لمحافل المجاهدين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ونشروا دين الله -عز وجل- في أصقاع المعمورة. ومنها شع نور الإسلام والعلم والحضارة.. ومن هذا المنطلق الديني والتاريخي، أولت حكومات المملكة المتعاقبة، عناية كبيرة بخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار والمواطنين في مكة المكرمة والمدينة المنورة. ومنذ العهد السعودي الميمون، حمل الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- الأمانة سائرًا على المنهج الاسلامي الصافي ومطبقا تعاليم العقيدة وحاكما بالشريعة. فبذل الغالي والنفيس من أجل توفير الأمن والأمان في الجزيرة العربية وتأمين قوافل الحجاج لأداء فريضتهم في يسر وسهولة حتى يعودا إلى ديارهم سالمين بعد أن كانت رحلة الحج قبل هذا العهد الزاهر تكتنفها المصاعب، وتحفها المخاطر. ولقد سار على هذا النهج أبناؤه من بعده وهيأوا للمسلمين سبل الراحة أثناء أدائهم للحج والعمرة والزيارة، وظل هذا الاهتمام بضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين مستمرًا وشهدت خدمات الحج تطورات جمة، التي شهدت توسعات ضخمة لعمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي، والعناية بالمشاعر المقدسة، حيث شقت أنفاق عملاقة، وجسور في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مما أتاح لكل حاج ومعتمر وزائر ومواطن الوصول إلى الحرمين الشريفين، وأداء الصلوات الخمس فيها دون عناء أومشقة أوتعب. كما ربطت المشاعر بشبكة واسعة من الطرق السريعة، جعلت حركة الحجيج بين المشاعر تسير بشكل ميسر، إضافة إلى ما تشهده المشاعر المقدسة من تسهيل للجبال الصلدة، وتوفير المياه، وتوسيع لدائرة الاتصالات، لتمكين الحجاج من الاتصال بذويهم، وتوفير أقصى درجات الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام، في مختلف مناطق الحج. تأسيس مهنة الطوافة ودار كسوة الكعبة وفي عام 1343هـ أقر الملك عبدالعزيز رحمه الله مهنة الطوافة، وفي سنة 1346هـ عزم الملك عبدالعزيز رحمه الله على إنشاء مصنع الكسوة، وفي عام 1347هـ أمر رحمه الله بفتح أربعة شوارع في منى، وفي عام 1354هـ أمر بإصلاح الطريق بين جدة ومكة وعرفات، وفي عام 1355هـ وجه الملك عبدالعزيز رحمه الله بتسقيف المسعى بالمظلات، وفي عام 1356هـ صدر الأمر السامي بصدور نظام هيئة الادلاء بالمدينة المنورة، وفي عام 1365هـ صدر الأمر السامي بالموافقة على نظام وكلاء المطوفين، وفي عام 1366هـ أمر الملك عبدالعزيز رحمه الله بتجديد المسعى بصورة فنية محكمة، وقد أمر رحمه الله بتوفير أسباب الراحة للحجاج والمعتمرمين عند وصولهم إلى مدن الحج ومنها مكة المكرمة، حيث وجه رحمه الله بتشييد الفنادق وأمر بإعفاء من يريدون إنشاء فنادق لنزول الحجاج والمعتمرين من الرسوم الجمركية على أدوات البناء والإنشاء ولوازم الفنادق، وعام 1367هـ صدر الأمر السامي الكريم بإنفاذ نظام المطوفين العام، وفي عام 1369هـ أصدر الملك عبدالعزيز أمره السامي إلى معالي وزير المالية الشيخ عبدالله السليمان رحمه الله بإقامة سد يحمي مكة من السيول. توسعة المسجد النبوي الشريف وفي عام 1370هـ بدأ تنفيذ مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف الأولى بعهد الملك عبدالعزيز رحمه الله وبلغ مجموع التوسعة 16326 مترا وانتهت اعمال التوسعة الثانية بعهد الملك سعود رحمه الله بإضافة 4056 مترا على المساحة السابقة ومشروع التوسعة الثالثة بعهد الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله بإضافة 35 ألف م2 على هيئة مظلات شمال وغرب المسجد وتمت التوسعة الرابعة في عهد الملك خالد يرحمه الله بإضافة 43 ألف م2 إلى ساحة المظلات لتصبح مساحتها الكلية 62807 م2 وفي عام 1371هـ صدر أمر جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله بإلغاء رسوم الحجاج وإنشاء مدينة الحجاج التي أنشئت بالقرب من ميناء جدة الاسلامي واتخدت الحكومة خطوة تمثلت في وصول البرقيات والرسائل التي ترد باسم جلالة الملك عبدالعزيز إليه شخصيا. وفي عام 1372هـ ووفقا لسنة التطور تم انشاء وزارة جديدة للحج سميت (وزارة الحج والاوقاف) وصدر الامر السامي الكريم بتأسيس نقابة السيارات. توسعة المسجد الحرام وتهيئة المسعى وفي عام 1375هـ أصدر الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله امره بتوسعة وعمارة المسجد الحرام، وفي عام 1381هـ نوه المجلس البلدي الى اعتزامه القيام بمشروع تبليط المسعى وفقا لتوجيهات الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث بدأت أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ هذا التوجيه وقد بلغ ما تم رصفه في شارع المسعى بعد هدم الدكك والنواتئ المستحدثة جانبي المسعى ما مقداره 4960م2، وقد نقش على حجر الاساس لهذا المشروع ما نصه (أمر بترصيف المشعر جلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها عبدالعزيز آل سعود وضع هذا يوم السبت عشرين جمادى الثانية عام 1345هـ). وفي عام 1398هـ صدر مرسوم ملكي بتحويل مهنة الطوافة الى مؤسسات عامة وفي عام 1399هـ صدر الامر السامي الكريم بالموافقة على إقامة مؤسسات لخدمات الحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة. وفي عام 1405هـ وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حجر الاساس لتوسعة المسجد النبوي الشريف، وكذلك في عام 1409هـ وضع حجر الاساس لاكبر توسعة شهدها المسجد الحرام، وفي عام 1414هـ صدر أمر الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بفصل وزارة الحج عن الاوقاف، وفي عام 1415هـ تم انشاء مركز الطوارئ والعمليات. وفي عام 1418هـ امر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بوضع خيام غير قابلة للحريق في منى. تطور خدمات الحج بالمسار الإلكتروني في سياق التطور المستمر في خدمة حجاج بيت الله الحرام، اتخدت الوزارة الاجراءات والضوابط للحد من مغالاة بعض شركات حجاج الداخل في الاسعار وتم تحويل الاجراءات الورقية التي تتم مع ادارة حجاج الداخل الى عمل الكتروني يتم بالسرعة المطلوبة كما تم دعم وتطوير قطاع الشركات لحجاج الداخل بما يضمن لهم تقديم خدمات وقد نالت منظومة البرامج والانظمة الالكترونية التي نفذتها الوزارة خلال السنوات الماضية تقدير المحكمين الدوليين ويضاف الفوز الى المملكة ويحسب للوزارة التي وظفت التقنية في مختلف اعمالها ويسهم الانجاز في ترسيخ مكانة المملكة وسط المنظومة العالمية ويدعم استخدامها التقنية في مختلف المجالات، ويستفيد الححاج والمعتمرين من تظليل الساحات في المسجد النبوي الشريف. وهناك الكثير من الخدمات التي تقدم للحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة كما توجد مراكز خدمات حول الحرمين الشريفين وتوجد لجان للمتابعة والمراقبة في مكة والمدينة وهناك مراكز خدمات حول المسجد الحرام والمسجد النبوي لارشاد التائهين من الحجاج كما اصدرت الوزارة برنامج حج منخفض التكلفة كما خصصت الوزارة نسبة 70% من الطاقة الاستيعابية من مخيمات البرنامج ليتم حجزها الكترونيا.

مشاركة :