الطب والأدب وجهان لعملة واحدة ذلك ماتقوله الدكتورة الأديبة إيمان أشقر استشارية أمراض القلب وعضو الصالون الثقافي بالنادي الأدبي الثقافي في جدة، والتي تحدثت خلال هذا اللقاء عن العلاقة بين الطب والأدب وعن تجربتها في الجمع والتوفيق بينهما. في البداية. حدثينا عن اختيارك لتخصص أمراض القلب؟ اختياري لتخصص أمراض القلب كان من وراء إصراري على خدمة المرضى البالغين كنوع من رد الجميل لمن قام بخدمتنا في طفولتنا، كنت طبيبة عناية مركزة في بداياتي، وكان حينها مركز القلب السعودي في جدة في عامه الثاني، تعاملت مع مرضى بعد جراحة القلب وعزمت الأمر أن أكون طبيبة قلب بعد ذلك، وهذا ما حدث ولله الحمد. كيف استطعتِ التوفيق بين الشعر وطب القلب؟ وأيهما الأقرب إليك؟ الطب ساعد على زيادة واتساع أفق الأدب والشعر في قلبي، كل ما أمر به من أوجاع الناس وآلامهم أحاول ترجمته في كتاباتي الأدبية.. الطب هو أنا والادب هو حين اتحدث عن نفسي، الطب والأدب وجهان لعملة واحدة تدعى إيمان أشقر. ما أبرز مؤلفاتك وإصداراتك الأدبية؟ لي ستة إصدارات أدبية: كحلي و الخضاب عام 2002، وعزف منفرد عام 2009، وبنت لال عام 2011، وساحرة عام 2014، وأيضا قصص قصيرة صدرت تحت عنوان: أول فصول الخيانة عام 2016، وأخيرا ديوان (أرق) الصادر في عام 2016. ما دور الأسرة في مسيرتك العلمية والأدبية؟ للأسرة أثر كبير في مسيرتي الطبية والأدبية، بدأت بوالدي الذي كان يشجع حرفي وقد ساعدني في نشر أول مقالاتي في الصحف عام 1980، وأيضا لوالدتي دور الدعم والمساندة فقد كانت تستمع لكل بيت شعر أكتبه، وبعد الزواج كان لزوجي الأثر الكبير في تعزيز القراءة و الكتابة، وبارك لي نشر كتبي وإصدارتي. كيف تصفين تجربتك في المشاركة في المشهد الثقافي؟ بعد هذه السنين من العمل والكتابة أجد أن المشاركة في المشهد الثقافي تحتاج لجناح آخر من الإبداع؛ ليستطيع المرء الموازنة بين الجهد الفكري والبدني بما تسلزمه أمور ومشاغل الحياة. كيف ترين اهتمام الصالونات الثقافية والأدبية بالمرأة المبدعة والمثقفة؟ مازالت الأندية الثقافية والملتقيات الأدبية تمهد الطريق للسيدات على الرغم من ذيوع صيت الكثير منهن محليا وإقليميا، وهناك حضور لافت للمثقفات والأديبات في فنون القصة والشعر، واصبحت الآن اكثر حضورا وإبداعا. ما أبرز العوائق أمام حضور المثقفات ونشر إنتاجهن الثقافي بشكل أكبر؟ العوائق التي كانت دون الحضور الثقافي للمرأة كانت في محاولة ممارسة الوصاية على الحرف والكلمة والنص من قبل البعض، وأيضاً كانت المثقفة تشارك في إثراء المشهد بكتاباتها دون أن يكون لها فرصة في الحوار والنقد، أما الآن فقد أصبحت هي من تحاور وتنتقي وتكتب ما تريد. كعضو في الصالون الثقافي بأدبي جدة. كيف تصفين تلك التجربة؟ انضمامي للصالون الثقافي أتى في الوقت المناسب فأنا استعد لاستراحة المحارب من العطاء الطبي،وقد ساعدني الصالون على الالتزام بالكتابة مما شحذ حرفي وقلمي، وأيضا مشاركاتي في الحضور والحوار عززت الكثير وأضافت لي معرفة الكثير من الادباء والمثقفين؛ مما ساعدني على وضوح الرؤية والهدف و اختيار الافضل ولله الحمد.
مشاركة :