واشنطن - لم يمر وقت طويل على ظهور تطبيق واتساب "الذهبي" المزيف حتى انتشر في الاونة الاخيرة تطبيق واتساب "الوردي" الخبيث الذي يهدف الى سرقة بيانات المستخدمين. ويحاول القراصنة ابتداع طرق مختلفة للسطو على بيانات المستخدمين الحساسة والهامة. وحذر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر استخدام تطبيق واتساب باللون الوردي المنتشر في الوقت الراهن واعتبروا انه يسمح للمتسللين بالوصول إلى الهواتف الذكية وسرقة البيانات بمجرد تثبيته. ويقلد التطبيق الخبيث واجهة واتساب لخداع المستخدمين، واعتبر خبراء انه يستهدف بالأساس الاستيلاء على بيانات خاصة للعاملين في مجال الاعلام والأمن. وتم إرسال رسالة إلى بعض المستخدمين تحتوي على رابط جديد لواتساب لكنه مزدان باللون الوردي على غير العادة ليخيل الى الناظر اليه انه ارتدى حلة جديدة بألوان زاهية لكنه في الحقيقة بمثابة فخ للإيقاع بالمستخدمين وقرصنة بياناتهم الهامة. ولإضفاء المزيد من المصداقية على التطبيق المزيف تم وضع الرابط كتحديث رسمي من واتساب. ولا يوجد أي علاقة للتطبيق الضار مع منصة واتساب المملوكة لشركة فيسبوك العملاقة التي سارعت الى تنبيه المستخدمين. وقالت شركة فيسبوك : "يمكن لأي شخص تلقي رسالة غير عادية أو غير معينة أو مشبوهة عبر أي خدمة، بما في ذلك البريد الإلكتروني، ونشجع الجميع بشدة على توخي الحذر قبل الرد أو المشاركة". وقال رجل الأعمال والباحث في مجال أمن الانترنت "ينتشر فيروس في مجموعات واتساب لا تنقر فوق أي رابط باسم واتساب وردي، ستفقد الوصول الكامل إلى هاتفك". ويعتبر واتساب من أكثر التطبيقات شعبية في العالم الا انه يواجه منافسة محتدمة مع منصات أخرى أبرزها "سيغنال" المصنفة من جانب الخبراء على أنها من أكثر تطبيقات المراسلة أمانا في العالم. وتتميز منصة "سيغنال" التي أطلقت سنة 2014 بقدرتها على التشفير التام للرسائل والاتصالات بالصوت أو الفيديو بين طرفي الاتصال. وتصدر تطبيق المراسلة "سيغنال" قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا على متجري "آبل ستور" و"غوغل بلاي" في بلدان عدة منذ إعلان منافسته "واتساب" عزمها على تشارك المزيد من البيانات لمستخدميها البالغ عددهم حوالي مليارين حول العالم مع الشبكة الأمّ فيسبوك قبل ان تؤجل الخطوة المثيرة للجدل وتتراجع عن تنفيذها في الوقت الحالي خوفا من فقدان جمهورها الثقة فيها. ويسعى التطبيق البالغ من العمر خمس سنوات تقريبًا الى استرضاء المستخدمين بتقديمه خدمات وميزات جديدة ومتنوعة.
مشاركة :