شهد سوق الجسر في إمارة رأس الخيمة لتجارة الأغنام المحلية، نشاطاً ملحوظاً من المستهلكين، خلال الأيام الماضية لشراء الأضاحي، ومع اقتراب موعد حلول عيد الأضحى المبارك سجلت الأسعار قفزة مثيرة للانتباه يمكن ملاحظتها بوضوح، إذ راوحت الأسعار، أمس، بين 1200 و3500 درهم للرأس من أصناف التيوس أو الخراف، فيما طالب مربو أغنام بدعم الحكومة في تربية المواشي لخفض كلفتها وبيعها بأسعار مناسبة. وقال أحد مربي الأغنام، محمد علي الخنبولي، إن الأغنام الموجودة في السوق تتوافق مع شروط الأضحية، وهي ليست مستوردة وإنما محلية اجتهد المواطنون على تربيتها في زرائبهم، بل إن بعضهم ربوّها في بيوتهم، وهذا ما يميزها عن غيرها، ويبرر أسعارها المرتفعة. وأوضح أن كلفة تربية تلك الأغنام مرتفعة جداً، إذ تستغرق تربيتها بين ثلاث وأربع سنوات قبل جلبها إلى الأسواق، فهذا ما يبرر ارتفاع أسعارها، خصوصاً أن كيس الشعير يباع بسعر 45 درهماً، والسبوس بـ 55 درهماً، وكيس التمر يباع بسعر يراوح بين 30 و40 درهماً، أضف إلى ذلك الحشائش الخضراء والجافة التي يتم جلبها من أماكن مختلفة. من جانبه، قال مربي الأغنام راشد بن سعيد الشحي، الذي كان واقفاً أمام سيارة على متنها مجموعة من رؤس الأغنام، إنه قياساً بالكلفة التي يتحملها مربو الأغنام المحلية على مدى سنوات عديدة في غياب دعم حكومي لهم، فإن الأسعار التي تباع بها الأغنام تكون مقبولة لتغطية تلك التكاليف، مشيراً إلى أن الأسعار يمكن خفضها إلى أقل من ذلك في حال حصول مربي الأغنام على دعم حكومي يمكنهم من مواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف والخدمات الأخرى التي تحتاجها الأغنام. فيما يرى سعيد محمد علي الخنبولي الشحي، أن مجموعة كبيرة من المواطنين، وهو منهم، يمارسون تربية الأغنام في ديرتهم، فإذا ما وجدوا دعماً من الدولة فإن بوسعهم تطوير جهودهم نحو الأفضل، وبالنحو الذي يمكنهم من سد احتياجات المجتمع من الثروة الحيوانية والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي. وقالت (أم محمد)، التي جاءت إلى سوق الجسر لبيع مجموعة من رؤوس الخراف، إنها تبيع الرأس بين 1200 و1500 درهم، مشيرة إلى أن هذه الأسعار بالنسبة لها تغطي جزءاً من كلفة تربية الأغنام، وأيضاً ترى أنها في متناول المستهلكين. فيما قال المستهلك عيسى حسين، الذي يسعى إلى شراء أضحية محلية، إن أسعار الأضحية المحلية مرتفعة جداً، ويعجز الكثيرون عن شرائها، ومربو الأغنام انتهزوا فرصة مناسبة عيد الأضحى وحددوا أسعار بيع غير مقبولة، خصوصاً صنف التيوس التي وصل سعرها إلى 3500 درهم.
مشاركة :