نوال تستلهم موسيقاها من أشعار محمود درويش

  • 9/24/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

خطفت المطربة الفرنسية من أصول تونسية نوال، الأنظار بحيويتها وطاقتها الإيجابية المتأججة على خشبة مسرح المعهد الفرنسي للثقافة والعلوم في الإسكندرية، خلال حفلة صدحت فيها بصوتها القوي متعدّد الطبقات، وأغنياتها التي جمعت ما بين اللكنتين التونسية والفرنسية. وشكّلت الأمسية مزيجاً مدهشاً وجذاباً من كلمات نطقتها باللغة العربية الفصحى بمخارج فرنسية، والعامية التونسية بقفلات موسيقية بالفرنسية، إضافة الى شغف أسلوب البوب الجذاب مع استعمال طاقة ناقدة لاذعة أججتها إيقاعات الروك بنبضاتها المتقطعة، خصوصاً عندما التقطت غيتارها الإلكتروني، فارضة على الجمهور التفاعل معها. لا تنكر نوال اجتياح الأنماط الموسيقية الغربية عالمنا العربي، عقب ثورات الربيع العربي، خصوصاً البوب والروك والجاز، «وحتى قبل الربيع العربي، حيث استشعر الشباب المقدرة الفريدة في التعبير عنهم وعن مطالبهم، وأدركوا كيف يمكن أن تحقق التفريغ الانفعالي للضغوط المتراكمة على كاهلهم الناتجة من مشكلات كثيرة ما زالوا يرزحون تحتها». وعن سبب انتشار موسيقى البوب في المغرب العربي، تقول: «تعبّر أكثر عن الشباب، وفيها حيوية الانطلاق واللاحدود، وكثير من الإيقاعات المغاربية تلتقي وتجد لديها خلفية تتوالد وتتكئ عليها «. وتضيف: «انتصر اللحن العالمي، فمشكلات الشباب واحدة في كل مكان». تستلهم الحائزة جائزة «اكتشاف موسيقى العالم»، أنغامها من قيم السلام والمحبة، وتؤكد أهمية الفن كرسالة سلام في العالم العربي، وتوضح أنها استوحت ألبومها الجديد من أغاني محمود درويش. تريد الفنانة الشقراء إيصال رسالة الى الجيل الجديد، الذي خلق الثورة ودفع ثمناً باهظاً لتحرير الأوطان، مفادها أن العمل الدؤوب والإخلاص والشغف يخلق الإبداع، ومن ثم تتحقق التنمية والتقدّم لبلادنا. قدمت نوال عدداً من أغاني ألبومها الأخير، وكان أبرزها أغنية «يا حسرة» التي تشكي حال الدول العربية، كما غنتJe ne suis pas perdu, safari, réfugiés ,den den city, ala jalek, my way, hez rassek, relève la tête et retrouve ta dignité ، وتعمل نوال حالياً على ألبومها المنفرد الأول الذي سيصدر في نهاية 2015، وأهدت منه أغنية لجمهورها في الإسكندرية. ويقول نسيم كوتى، عازف الغيتار الجزائري في الفرقة: «تمزج نوال بين موسيقى الروك والموسيقى الإلكترونية والتراثية العربية التونسية بإبداع مدهش، فتغني وتمزج النغمة العربية الشمال أفريقية والروك الغربي والبانك». ويرى نسيم أن الموسيقى هي رسالة العالم المختلط، «في 2015، اكتشفنا جميعاً أننا عالم واحد، فالشمال يستلهم من الجنوب والجنوب يستلهم إبداعه من الشمال، وأهم رسالة أن الحدود لا تظهر إلا باللغات، بينما الموسيقى لغة قاهرة للحدود». ويضيف: «عندما تغني نوال بالعربية في دول أوروبية، فإن الجمهور الغربي يستشعر موسيقاها ويفهمها ويتفاعل معها، فهناك أحاسيس تصل الجميع، كما أنها عندما تغني بالفرنسية أو الإنكليزية في مجتمعات عربية فإن الجميع يفهمونها حتى لو لم يكونوا يتحدثون بهما». نوال مؤلفة وملحنة، وصلت إلى فرنسا عندما كان عمرها 16 سنة. أصدرت ألبوماً في العشرين حصلت من خلاله ضمن فريق سيروس عام 2009، على جائزة «اكتشاف موسيقى العالم»، وقامت بجولة لمدة عام مع فريق الموسيقى الإلكترونية «أورانج بلوسوم»، إضافة إلى مساهمتها مع توني غاتليف في تأليف الموسيقى التصويرية الخاصة بفيلمه «الغاضبون»، كما شاركت بأغنيات مع فريق «زبدا» و «أيو».

مشاركة :