يشهد اليوم الخميس احتفال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بعيد الأضحى وذبح الأضحية لكن في بلجيكا أثارت هذه الشعيرة إجراءات قانونية واحتجاجات، وسط خلافات بشأن عملية صعق الحيوانات قبل ذبحها. وفي الوقت الذي يتم فيه إعداد الأغنام في جميع أنحاء العالم هذا الأسبوع للذبح خلال الأضحى، أطلقت الاحتفالات بهذه المناسبة العنان لجدل ساخن في بلجيكا حول صعق الحيوانات قبل أن يتم ذبحها. ونزل إلى شوارع العاصمة بروكسل يوم السبت الماضي نحو 600 شخص للمشاركة في مسيرة تحت شعار «لا تلمس خرافي» للدفاع عن شعيرة الذبح. وفي اليوم التالي طالبت جماعة حقوق الحيوان (جايا) النظام القضائي بإغلاق المجازر المؤقتة. وحذرت بيانكا ديبايتس وزيرة الدولة المسؤولة في بروكسل عن الرفق بالحيوان من «الفوضى» التي سببتها شكوى جماعة (جايا) في حين تحاول المنظمات الإسلامية التأكيد على أهمية شعيرة الأضحية. وقالت الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا في بيان على موقعها على شبكة الانترنت داعية جميع المسلمين للعمل من اجل السلام والحوار والتضامن: «إن عيد الأضحى هو لحظة من المشاركة والانفتاح على الآخرين، أيا كانت ديانتهم ومهما كانت فلسفتهم». وفي الاتحاد الأوروبي هناك قواعد تحكم عملية الذبح حيث تتطلب صعق الحيوان قبل ذبحه وذلك للحد من آلامه ومعاناته، من خلال تعريضه لتيار كهربائي. ولكن الكثيرين يؤمنون أن عملية الصعق مخالفة لتعاليم الدين الإسلامي. وتشمل قواعد الاتحاد الأوروبي استثناء من هذه العملية بداعي «الشعائر الدينية»، ولكنها تتنازل عن شرط الصعق فقط في حالة «الذبح داخل المجزر.» وهذا الشرط هو محور الجدل في بلجيكا، حيث يشكل المسلمون 6 في المائة من اجمالي السكان، وفقاً لمركز بيو للأبحاث ومقره واشنطن. وقالت السلطات في بروكسل إنه لن تكون هناك حاجة لاستخدام عملية الصعق لأن الأمر يتعلق بالشعائر الدينية.
مشاركة :