قال مراسل الغد من الجزائر، إن جملة من التراكمات السياسية خلفت عزوفًا من الشباب الجزائري للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف مراسلنا، أن حوالي 40 حزبًا سياسيًا فشلوا في جمع النصاب المطلوب من التوقيعات للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأوضح، أن الحراك الشعبي يرفض إقامة الانتخابات، إذ يرى أنها تؤزم المشهد السياسي الجزائري، وطالبوا بحوار وطني يضم كافة أطياف المجتمع لتجاوز هذه الأزمة، مع مقاطعة جميع أطراف النظام السياسي السابق. وأكد مراسلنا، أن القوائم الحرة المستقلة عن الأحزاب السياسية نجحت بشكل كبير، حيث يرى الشارع الجزائري أن الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة السياسية ما هي إلا تركة خلفها النظام السابق، حتى تلك التي تُحسب على المعارضة. وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر قد أعلنت عن تمديد آجال استقبال استمارات الترشح للانتخابات التشريعية ، ليصبح آخر أجل لإيداع ملفات الترشيحات الثلاثاء المقبل. التمديد الذي أقره الرئيس عبد المجيد تبون بطلب من سلطة الانتخابات، جاء لمنح الفرصة للأحزاب السياسية، التي لم تستطع بلوغ نصاب التوقيعات المطلوبة، لإحداث التوازن لانتخابات برلمانية استثنائية، ستعود فيها الكلمة للقوائم المستقلة بحسب مراقبين. ويتعين على لجنة الانتخابات فرزُ ملفاتِ وقوائم المرشحين في غضون ثمانية أيام، قبل أن تعلن عن اللائحة النهائية للقوائم المقبولة في كل ولاية.