7 أسباب وراء عزوف الشباب عن الأعمال الحرفية

  • 1/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - رشا عرفه: عزا عدد من المواطنين عزوف الشباب القطري عن العمل المهني والحرف اليدوية إلى عدة أسباب، أهمها الرفاهية وارتفاع المستوى المادي للفرد، والتطور التكنولوجي الذي أدى إلى تناقص أعداد المستغلين بالعمل اليدوي، وصعوبة العمل الحرفي، وقلة العائد المادي لهذه المهن، وعدم الوعي بأهمية الأعمال الحرفية، فضلا عن النظرة الدونية من قبل المجتمع لمن يعملون في هذا المجال وإغلاق معهد التدريب المهني الذي كان يرفد سوق العمل بكوادر قطرية تجيد الأعمال الحرفية. وطالبوا بضرورة عودة مدرسة الصناعة ومعهد التدريب المهني، مشيرين إلى أن هناك الكثيرين من الشباب القطري الذين يجيدون هذه الأعمال، لكنهم يحتاجون إلى تشجيع الدولة على خوض مجالات العمل الحرفي والأعمال اليدوية. وطالب المواطنون بعودة معهد التدريب المهني وتغيير النظرة المجتمعية لمن يعملون في الأعمال الحرفية والعمل المهني، وأن يكون هناك تشجيع ودعم من الدولة للشباب الراغبين في امتهان العمل المهني، مؤكدين أن المجتمع أصبح في حاجة ماسة لأيدي عاملة قطرية في هذا المجال، لتقليل الاعتماد على الأجانب. واقترحوا إتاحة الفرصة للشباب لتعلم مهن الآباء والأجداد من خلال وضعهم تحت التدريب مع الأجانب الذين يعملون بالمهن اليدوية مثل صناعة الشباك والسفن وصياغة الذهب والحدادة كي يكتسبوا الخبرة ويتعلموا أصول المهنة ومن ثم يستطيعون العمل بمفردهم. فيصل الهاجري: الفتيات يرفضن الارتباط بالحرفيين قال فيصل الهاجري إن المجتمع ينظر للشباب الذين يشتغلون بالمهن الحرفية والأعمال اليدوية نظرة دونية، كما أن الفتيات لا يرغبن في الارتباط بشاب يعمل بمثل هذه المهن ويفضلن الارتباط بشاب موظف وذي مكانة مرموقة، علاوة على ضعف العائد المادي للمهن اليدوية وارتفاع مستوى الفرد وتطور المجتمع الذي أصبح لا يحتاج إلى بعض هذه المهن القديمة، فبعد أن كان العمل اليدوي هو وسيلة الإنتاج الوحيدة قبل أن تتحول معظم المجتمعات للاستهلاك كبديل للإنتاج، أصبحت المصانع تقوم بصنع كل شيء وزاد الاستيراد من الخارج. وتابع: لا شك أننا في حاجة إلى أيدي عاملة قطرية في هذا المجال، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى تشجيع الدولة وصرف الحوافز والمكافآت التشجيعية للشباب الراغبين في العمل في هذا المجال، وتوفير أماكن لهم، موضحا أن إتاحة بعض الأماكن لمن يمتهنون هذه المهن في مركز الحرف اليدوية بسوق واقف فكرة جيدة، لكن نحن في حاجة لتوفير أماكن أخرى. وقال إن القطريين ما زالوا حريصين على عادات وتقاليد الأجداد، فهناك بيت شعر في كل منزل مهما كانت درجة ثرائه. خليفة المري: درست ميكانيكا بالمعهد المهني ولا أعرف أين أعمل شدد خليفة المري على ضرورة تشجيع الشباب القطري على امتهان الأعمال الحرفية، قائلا: ما العمل إذا غادر الأجانب الدولة.. من سيقوم بعمل تمديدات الكهرباء.. من سيقوم بإصلاح الأبواب وغيرها من الأعمال؟.. لا بد أن يتم تشجيع الشباب القطري على الانخراط بهذه المهن. وقال إن هناك الكثير من الشباب الذين تعلموا الكثير من المهن الحرفية من آبائهم وأجدادهم ويتقنونها، مثل صناعة السفن وصياغة الذهب والنجارة، لكن لا يعرفون أين يذهبون. وأضاف: أنا درست في معهد التدريب المهني ميكانيكا، ولا أعرف أين أعمل ولا أين أذهب، وأخي كذلك يجيد أعمال الكهرباء، ويجب أن يكون هناك تشجيع من الدولة ودعم لمن يريدون العمل في هذه الأعمال الحرفية، وعودة معهد التدريب المهني مرة أخرى، والتعاقد مع المؤسسات الحكومية والخاصة لتوفير فرص عمل لخريجي هذا المعهد، حينها سنجد إقبالا على الدراسة بالمعهد، وسنجد هناك ميكانيكيا قطريا ونجارا وصايغ ذهب، كما أن القطري بإمكانه عمل مشروع خاص به يزيد من عائده المادي بجانب العمل، فبإمكانه فتح ورشة خاصة، كما طالب بأن يتم تنظيم دورات للشباب في الأعمال الحرفية. الكاتب والباحث الشعبي خليفة السيد: مطلوب حوافز ومكافآت لتشجيع الشباب قال خليفة السيد المالكي الكاتب والباحث الشعبي: هناك سببان وراء عزوف الشباب القطري عن الأعمال الحرفية، الأول إغلاق مدرسة الصناعة ومعهد التدريب المهني، وهذا المعهد كان ينضم إليه كافة الشباب ممن لا يرغبون في الدراسة أو لم يكلموا دراستهم، وكان المعهد يعلمهم مهنة أو حرفة، وكان هو المنوط بتخريج يد عاملة قطرية ويسد حاجة المجتمع، وهذا المعهد كان يعلم الطلاب والدارسين فيه أعمال الطباعة والكتابة، وكيفية التعامل مع ماكينات الطباعة، والأمور الإدارية وأعمال السكرتارية أيضا، وبعد التخرج يصبح موظفا ويستمر في ترقياته الوظيفية. وأضاف: يوجد بعض الشباب الذين يتقنون الأعمال الحرفية ولديهم ورش، فهناك الحداد القطري، وميكانيكي الديزل والكهربائي.. مطالبا بضرورة عودة معهد التدريب المهني مرة أخرى وأن يكون هناك تعاون بينه وبين باقي المؤسسات، ليتولوا تدريب الشخص وتتولى المؤسسات تعيينه، كما لا بد من صرف حوافز تشجيعية للشباب الذين يريدون الالتحاق بهذه الأعمال، وإرسال المتميز منهم بعثات خارجية واستقطاب أفضل المعلمين لتعليمهم.. المؤسسات في حاجة ماسة إلى أيدي عاملة قطرية، فمؤسسة حمد الطبية على سبيل المثال بحاجة إلى فنيين وعمال كهرباء، والمجتمع يحتاج إلى كل المهن فنحتاج للكهربائي لعمل تمديدات الكهرباء ونحتاج لأعمال السمكرة والميكانيكا وغيرها من المهن. هايف الدوسري: مطلوب توعية مجتمعية بأهمية العمل اليدوي قال هايف الدوسري: نحن في حاجة ماسة إلى شباب قطري يعملون بالمهن اليدوية والأعمال الحرفية، لكن هذا لن يحدث إلا إذا تغيرت نظرة المجتمع الدونية لمن يعملون في هذا المجال، وأن يكون هناك توعية للشباب والأسر بأهمية العمل الحرفي واليدوي، بدلا من سيطرة العمالة الأجنبية على المهن الحرفية واليدوية، فهي مهن الآباء والأجداد. وأضاف: المشكلة أن القطري نفسه لن يقبل أن يقوم بأعمال تمديدات الكهرباء قطري أو أن يقوم قطري مثله بأعمال النجارة مثلا، وسيفضل عليه العامل الآسيوي أو أي جنسية أخرى، خشية أن يطلع القطري على أسلوب معيشته وأهل بيته، ولكن هو يرى الأجنبي أفضل. محمد العلي: نحتاج للأيدي العاملة القطرية قال محمد العلي: هناك عزوف من الشباب القطري على امتهان الأعمال الحرفية، فإذا نظرنا حولنا سنجد أن أغلب من يمتهنون هذه الأعمال هم الأجانب، مرجعا السبب إلى الرفاهية والتطور الذي لحق بالمجتمع. وأكد أننا في حاجة إلى أيدي عاملة قطرية في هذا المجال.. مطالبا بعودة معهد التدريب المهني، وتشجيع الشباب القطري على دخول هذا المجال. وقال: حان الوقت للحد من عمل الأجانب في هذه الحرف الوطنية، فالأعمال الحرفية باتت ضرورية في المجتمع ولا يعيب الشخص امتهان هذه المهن، فهي مهن الآباء والأجداد.

مشاركة :