قائد الائتلاف الحكومي) في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنه "يأسف لسماح الدولة الإسبانية باستشفاء زعيم الانفصاليين على أراضيها، وما يمثله ذلك من موقف لا يخدم العلاقات القائمة بين البلدين ومصالحهما المشتركة". وأضاف أن "الموقف الإسباني غير منسجم مع مبادئ حسن الجوار والشراكة، والمتمثل في السماح لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالاستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة". ولفت البيان إلى أن هذا "الاستقبال يشكل سابقة في إعاقة إحقاق العدالة بحق مسؤول رئيسي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف (فوق الأراضي الجزائرية التي تستضيف البوليساريو)". بدوره، استنكر حزب "التقدم والاشتراكية" (معارض) في بيان منفصل، "استضافةَ الجارة إسبانيا لمتزعم ما يسمى بجبهة البوليساريو، فوق أراضيها، خِفيةً، وبهوية مزورة". وندد الحزب "بتوفير الحماية له من الملاحقة القضائية بسبب جرائم الحرب الخطيرة والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المتورطٌ فيها". والأحد قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان، إنها طلبت من السفير الإسباني "تقديم توضيحات حول هذا الاستقبال". وأضافت: "موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب والتساؤلات المشروعة، منها لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية". وتابعت الوزارة: "ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟". يُذكر أن عدد من الشكاوى رفعت ضد إبراهيم غالي لدى المحاكم الإسبانية في السنوات الماضية، بدعوى ارتكابه "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان". وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :