كتب - محروس رسلان: امتلأت بالوعات الصرف بالمقصب الأهالي بأجزاء من أحشاء الأضاحي ما أدى إلى بطء في سير العمل بالمقصب في ثاني أيام العيد وسط إقبال كبير من المواطنين على المقصب.. عدسة الراية رصدت وجود أجزاء من أحشاء الخراف في غرف الصرف التي تركت مفتوحة أمام العمّال بهدف تسليكها، فضلاً عن وجود جلود الخراف المذبوحة في حاويات القمامة. وتواجدت بالقرب من غرف صرف المقصب سيارة تنكر كبيرة لنزح مياه الصرف، في حين بدا واضحًا غياب عمّال النظافة خارج المقصب حيث يتم إلقاء الأكياس والمخلفات بجوار المدخل. وشهد المقصب إقبالاً كبيرًا من الأهالي الذين لم يتمكنوا من ذبح أضاحيهم في اليوم الأول، حيث عمّت حالة من الزحام ممر المقصب الذي لم يتسع لاستيعاب أعدادهم، فضلًا عن عدم توافر أماكن انتظار بديلة بالخارج كالخيمة التي تم توفيرها خلال شهر رمضان. وانتقد عدد من رواد المقصب بطء عملية ذبح وتجهيز الأضاحي والتي تجاوزت الثلاث ساعات، لافتين إلى غياب النظام خارج المقصب عند منطقة دخول الخراف ولوجود مشادات بين الحمّالين. كما طالبوا بتوفير حمّالين يتم تحصيل رسومهم مع رسوم الذبح على غرار ما كان يحدث قبل ذلك؛ منعًا لاستغلالهم من قبل العمالة السائبة، حيث يشترط البعض دفع 200 ريال مقابل حمل ومتابعة تجهيز الخروف. فمن جانبه، انتقد حسين اليافعي عدم توافر أماكن للجلوس خاصة لكبار السن الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عامًا، مشيرًا إلى محدودية أعداد المقاعد الموجودة وعدم تناسبها مع أعداد المضحين. وعن سير العمل بالمقصب قال: أتيت بعد الرابعة صباحًا فور أداء صلاة الفجر وها أنا أنتظر حتى الثامنة صباحًا دون أن أتسلّم أضحيتي، كما أنه لا يوجد نظام والحمّالون يستغلون المضحين حيث بات يشترط الحمّال دفع 150 ريالاً مقابل حمل الخروف ومتابعة أعمال ذبحه وتجهيزه. واشتكى من عدم وجود خيمة خارج المقصب يجلس بها المضحون حتى تجهيز ذبائحهم كما كان يحدث العام الماضي، ولا يتم توفير حمّالين كما كان يحدث سابقًا حيث كنا نقوم بدفع أجرة الحمّال مع أجرة الذبح ولا يتم استغلالنا من الحمّالين. وأشار إلى بطء سير العمل بمقصب الأهالي، لافتًا إلى أنه لم يتسلم على مدار 3 ساعات أيًا من الأضحيتين اللتين جاء لذبحهما. وأوضح أن مقصب الأهالي صغير ولا يستوعب الأعداد الموجودة من المضحين وهو ما يؤدي لوجود حالة من الزحام، مشيرًا إلى أن المواقف غير كافية ومن ثم يتم إيقاف السيارات في الممنوع وهو ما يؤدي إلى مخالفة هذه السيارات بعد ذلك. وقال محمد سعيد المري: نفتقد التنظيم خارج المقصب فالعشوائية هي التي تعرقل سير العمل، ولو كان هناك نظام لأصبحت حركة سير العمل بالمقصب أسرع من ذلك.. في مكان دخول الخراف زحام شديد ولا يوجد نظام، فضلاً عن أن المواقف التي تحيط بالمقصب قليلة ولا تستوعب أعداد المضحين وهو ما يؤدي إلى أن بعضًا منهم يصف سيارته على جانب الشارع الرئيسي. ويتفق معه في الرأي علي سعيد المري الذي أكد أن مشكلة المقصب تكمن في عدم وجود تنظيم في مكان دخول الخراف وهو ما يؤدي إلى وجود مشاكل بين الحمّالين، كما أنه لا توجد أماكن كافية للانتظار لحين استلام الأضحية، فضلاً عن أن المواقف الموجودة غير كافية لاستيعاب أعداد السيارات. وأشار إلى أن سوء عملية التنظيم خارج المقصب هي التي تؤدي إلى عرقلة سير العمل والتأخير، لافتًا إلى أن عملية الذبح والسلخ والتقطيع تتم بشكل سريع. وأكد محمد علي الإسحاق أن سير العمل بمقصب الأهالي بطيء، مشيرًا إلى عدم وجود مسؤولين لمتابعة سير العمل بالمقصب يمكن للمواطنين الرجوع إليهم. وقال: لا يوجد نظام ولا توجد نظافة فزجاجات المياه ملقاة بالطرق وأكياس اللحوم أيضًا ملقاة على الأرض. وانتقد استغلال الحمّالين للمضحين قائلاً: أدفع 200 ريال للحمّال فقط مع أنه يفترض توفير حمّالين بأسعار مناسبة.. ولا نجد مسؤولاً نراجعه تجاه بعض التصرّفات غير المقبولة، مع العلم أنه من المفيد توافر مسؤول بالمقصب يتابع سير العمل ويستمع إلى شكاوى المضحين ويذلل أية عقبات موجودة. وتابع: لا نجد مكانًا نجلس فيه لحين انتهاء تجهز الأضحية، ولم يتم توفير خيمة على الأقل للمواطنين بجوار المقصب كما كان يحدث، وبالتالي نقف منتظرين في الشارع تحت أشعة الشمس لتكدّس الممر الداخلي بالمضحين والحمالين. وأكد أن المواقف تمثل مشكلة وعقبة حقيقية أمام المضحين من مراجعي مقصب الأهالي. من جانبه دعا بوهندي محمد جاسم إلى توفير مقاصب بالمناطق الخارجية حتى يتم الحد من حالة الزحام الكبيرة بمقصب الأهالي بالسوق المركزي. وأضاف: وصلت في السابعة والنصف صباحًا ولم أتسلّم أضحيتي وقد قاربت الساعة التاسعة، مشيرًا إلى أن الزحام على المقصب متوقع في ثاني أيام عيد الأضحى وأنه ليس أمام المضحين خيار آخر غير الصبر. وأثنى على توفير المقصب لقصّابين مهرة وفريق متكامل يقومون بأداء عملهم بجودة وسرعة وكفاءة، موضحًا أن المشكلة الموجودة هي في تنظيم العمل خارج المقصب وليس داخل المقصب حيث يجري بوتيرة سريعة وآلية منظمة. وطالب بتوفير حمّالين بأسعار مقبولة بدلاً من استغلال الحمّالين من العمالة السائبة لمرتادي المقصب. وقال: في شهر رمضان كان يتم تحصيل أجرة الحمّال مع أجرة الذبح، وهو ما كان يمنع وجود استغلال من الحمالين. وأكد أن الكراسي الموجودة في الممر الصغير بالمقصب ومحدودة ولا تكفي الأعداد ما يفاقم من مشاكل الانتظار. وأكد محمد سعيد راشد أن سير العمل بمقصب الأهالي بطيء بسبب افتقاد وجود النظام، لافتًا إلى انتظاره قرابة 3 ساعات دون استلام أضحيته. وقال: إن أعداد مرتادي المقصب ربما تكون فوق قدرته أو طاقته الاستيعابية، لذا لابد من توفير مقاصب بديلة.
مشاركة :