قالت مصادر مطلعة الخميس : إن الأطراف المتحاربة في سوريا توصلت لاتفاق بمساعدة الأمم المتحدة لتخليص مجموعة من مقاتلي المعارضة ومجموعة أخرى من القرويين العالقين. وتم التوصل لهذا الاتفاق خلال محادثات تدعمها إيران التي تساند الحكومة السورية وتركيا التي تؤيد المعارضة. ومن شأن سريان وقف إطلاق نار في المناطق المتفق عليها توفير فرصة نادرة لنجاح الوساطة الدبلوماسية الأجنبية في الصراع المستعصي. ويأتي الاتفاق أيضا مع إمداد روسيا لدمشق بدعم عسكري متزايد وهو ما دفع الولايات المتحدة للتحدث مع خصمتها إبان الحرب الباردة. وأدت الحرب الأهلية في سوريا على مدى ما يربو على أربع سنوات إلى مقتل نحو 250 ألفا علاوة على تشريد أكثر من 11 مليونا آخرين. وقالت المصادر : إن الاتفاق اشتمل على انسحاب مقاتلي المعارضة المتحصنين في المنطقة التي تسيطر قوات الحكومة على معظمها بالقرب من لبنان وإجلاء المدنيين من قريتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وأكد مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن ثمة تطورات إيجابية في المحادثات التي سهلتها الأمم المتحدة، لكنه قال: إن الأمر متروك للأطراف لقول ما إذا كان هناك اتفاق لإعلانه. ستة أشهر وسيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق، وسيبدأ إجلاء الجرحي من الجانبين يوم الجمعة. وقال مصدر مطلع على المحادثات من الجانب الحكومي وأخر على دراية بالمفاوضات لرويترز : سيتم تنفيذ الاتفاق على مدى ستة أشهر ستراعى خلالها هدنة ممتدة في المناطق. وقد بدأ إجلاء المصابين من كلا الجانبين أمس الجمعة، وينص الاتفاق على إطلاق سراح نحو 500 من سجناء المعارضة من سجون الحكومة. وتوصلت القوات الحكومية السورية ومعها قوات حزب الله الشيعي من جانب والمعارضة المسلحة من جانب قبل أيام إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بالمناطق المعنية وهو ثالث اتفاق من نوعه منذ أغسطس آب. ولم تصمد الهدنتان السابقتان طويلا في مدينة الزبداني الحدودية وقريتي الفوعة وكفريا. ودافع مقاتلون موالون للحكومة يدعمهم حزب الله عن الفوعة وكفريا ضد هجمات المعارضة المسلحة في محافظة إدلب التي تسيطر المعارضة على معظمها، ويحاول الجيش السوري وحزب الله استعادة الزبداني من مقاتلي المعارضة الذين يحاصرونها. وقال أحد المصادر : سيتم السماح لمقاتلين معارضين من الزبداني بالانسحاب إلى محافظة إدلب على أن يأخذوا معهم الأسلحة الخفيفة فقط. وفي المقابل سيسمح مقاتلو المعارضة في إدلب بمغادرة نحو 10 آلاف من المدنيين لقريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين، وسيتعين على نحو 4000 من المقاتلين الموالين للحكومة في القريتين البقاء هناك. وقالت المصادر : خلال فترة الاتفاق الذي يسري لستة أشهر لن يتم تبادل إطلاق النار أو شن غارات جوية، وقالت المصادر : إن مكتب الأمم المتحدة في دمشق سيشرف على تطبيق الاتفاق. ولم يتسن الوصول على الفور لجماعة أحرار الشام التي كانت تقود المفاوضات عن جانب المعارضة للحصول على تعليق. لاجئون أعلن مكتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في بيروت أن ما يقارب 270 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا أصبحوا مهجرين داخل الاراضي السورية. وأشار المكتب في بيان أصدره أمس إلى أن أكثر من 200 ألف لاجئ منهم نزحوا إلى وسط العاصمة دمشق. ولفت البيان الانتباه إلى أن 63 بالمائة من اللاجئين الفلسطينيين هجروا منازلهم إلى خارج سوريا من بينهم 10 آلاف و687 لاجئا نزحوا إلى الأردن و51 ألفا و300 لاجىء نزحوا الى لبنان. وذكر أن هناك تقارير للأونروا تفيد بوجود 6 آلاف لاجىء فلسطيني في مصر وألف ومائة لاجىء في ليبيا وألف لاجىء في قطاع غزة وعدد آخر في تركيا وماليزيا وتايلند وإندونيسيا.
مشاركة :