هل تستطيع حكومة الدبيبة الوصول بليبيا لمرحلة الاستقرار السياسي؟

  • 4/30/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أجواء توتر سياسي تخيم على مسار المرحلة الانتقالية في ليبيا، تدور في الساحة تساؤلات بشأن مدى تأثير هذه الأجواء على إجراء الانتخابات في موعدها أواخر هذا العام، في خضم تحديات عديدة تقف حجر عثرة في مسار الإصلاح والمصالحة الوطنية. فواقعيا اجتازت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الاختبار الإجرائي، بمنحها مشروعية السلطة، لكن الاختبار الذي يمثل المحك الحقيقي لحكومة  الدبيبة الآن، هو الرهان على دورها في الوصول بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار السياسي. في هذا السياق، يرى السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن حكومة الدبيبة غير متجانسة، وأن وبدايتها السياسية ليست مقنعة. وقال السنوسي خلال استضافته من طرابلس في حصة مغاربية على شاشة الغد أن لتحدي الأكبر أمام الدبيبة وتشكيلته التي اختارها لينال الثقة في كل الدوائر يتمثل في كيفية تطبيق مخرجات الحوار السياسي، ومن قبله كيفية انسجام هذه التركيبة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   كما رأي من بنغازي أحمد المهدوي الباحث في العلوم السياسية، أن أداء عبد الحميد الدبيبة الحكومي الحالي قد يُفقِدُهُ مصداقيتَهٌ أمام الشعب. وذكر أنه تعهد بأمور كثيرة، ومطلوب منه أن يطبق ما وعد الناس به خلال مؤتمر الحوار السياسي، مشددا على أن لديه تحديات عديدة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen>   ومع تقدم ليبيا نحو ترميم مفاصل الدولة التي تصدعت على مدى السنوات الماضية، يحاول المجتمع الدولي إيجاد حل لعدد من الأزمات العالقة التي قد تهدد إتمام مسار المرحلة الانتقالية. ويعول الليبيون على إنهاء ملف المسلحين الأجانب وكذلك توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، لتمهيد الطريق أمام إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بنهاية العام الجاري كما يتطلع الليبيون إلى قيام الحكومة بدور بارز في إنهاء حالة الانقسام وتضييق الهوة السياسية بين الشرق والغرب. غير أن مجريات بعض الأمور على الأرض تشير وفق توقعات متابعين للشأن الليبي إلى صعوبة الالتزام بالجدول الزمني المحدد وإلى طول فترة الحكومة، في ظل استمرار انقسام المؤسسة العسكرية، وهشاشة الأوضاع الأمنية، فضلا عن استمرار الانقسام حول المناصب السيادية، بالإضافة إلى إخراج المسلحين الذين يلقي وجودهم بظلاله على المشهد الليبي. وفي خضم الضبابية التي تلقي بظلالها على المشهد السياسي الليبي، لجأت بعض التيارات لتشكيل تنسيقيات شبابية وجمعيات مدنية للعب دور في توعية للمواطنين بالانتخابات من جهة، وكورق ضغط على الأطراف الليبية من جهة ثانية لإنهاء خلافاتها وصولا إلى الانتخابات وفق خريطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.

مشاركة :