أرسلت مدارس خاصة في دبي لأولياء أمور طلابها عبر البريد الالكتروني، قوائم تتضمن جميع المنتجات التي يقدمها المقصف المدرسي، وتضمنت الأسعار قائمة طعام يومية تقدم على مدار الأسبوع أو الشهر باشتراك رمزي، وأخرى فعّلت البطاقة الالكترونية للشراء من المقصف، إذ يتم وضع المصروف من قبل الأهالي ويتوجه الطالب للشراء من المقصف بالبطاقة دون الحاجة لتداول العملات بين الطالب والمقصف. كما تلتزم المدارس الخاصة بدليل معايير الرقابة المعد من قبل وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع البلديات، حيث يتم التركيز على نوعية الأغذية المقدمة للطلبة لتعزز صحتهم وتقيهم من الأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية، خاصة أن الوزارة تولي أهمية بالغة لتطوير التعليم لتتيح لأبنائنا الفرصة لاكتساب العلوم والمعارف التي تمكنهم من الاستعداد للمشاركة في بناء المستقبل. ويشرح الدليل نظام العمل الخاص بالمعايير والاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية، والأغذية المتداولة فيها، إضافة إلى الإرشادات حول الممارسات الصحية الواجب اتباعها في مراحل تحضيرها وطهيها ومناولتها، كما يتضمن جوانب التغذية المختلفة لطلبة المدارس، لمساعدة المتخصصين في مجال الصحة والتغذية لتوفير أنماط غذائية صحية. حملات تفتيشية وقال سلطان علي الطاهر رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، إنه في إطار الجهود المبذولة من قسم التفتيش في البلدية، ولضمان صحة وسلامة الأغذية المتداولة في الإمارة، وبالتحديد في قطاع المؤسسات التعليمية حيث تندرج الفئات العمرية المختلفة للطلاب والطالبات في هذه المؤسسات، وللحفاظ على صحة وسلامة المستهلكين للأغذية، سيتم تنظيم حملات تفتيش منتظمة خلال العام الدراسي، فضلا عن التفتيش الروتيني للمؤسسات التعليمية، على أن تبدأ الحملات من الأسبوع المقبل. وأكد أن هذه الحملات تهدف إلى التأكد من سلامة الأغذية المتداولة في المدارس، من خلال الرقابة على الشركات الممولة والتأكد من استيفاء المطابخ للشروط الفنية والصحية المعتمدة لدى إدارة الرقابة الغذائية، ومنع وإيقاف تداول الأغذية الواردة من مصادر مجهولة أو غير معتمدة، والتأكد من حصول جميع الشركات الموردة على تصاريح ممارسة النشاط، صادرة من إدارة الرقابة الغذائية وسارية المفعول، ومتابعة مناطق التحضير لهذه الشركات، وتوعية وتثقيف إدارة المدارس بالمخاطر المتعلقة بالأغذية على الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى إجراءات الرقابة الغذائية. وأوضح أنه مع بداية كل فصل دراسي سيتم تنظيم حملة مكثفة، يشارك فيها عدد من المفتشين وضباط صحة تفتيش الأغذية، بإشراف ضابط مجموعة تفتيش المدارس والمناطق الحرة، وتشتمل تغطية 350 مؤسسة تعليمية، تجنبا لمخالفة الشروط الصحية والفنية. وأشار إلى أن المفتشين يتخذون الإجراءات التصحيحية اللازمة فوراً، تجاه شركات التموين بالتنسيق مع إدارات المؤسسات التعليمية، وفي حال وجدت مخالفات يتم تقليص التصاريح الممنوحة إلى الشركات والتدقيق عليها قبل منحها الاعتماد، لضمان رقابة فعالة وسلامة للأغذية المتداولة، مشيراً إلى انه تم وضع الجدول الزمني للحملة بما يتوافق مع الأنظمة الأوروبية والهندية للعطلات السنوية، لضمان تغطية جميع المؤسسات التعليمية بلا استثناء. ومن جهته قال نافذ الحايك نائب مدير مدرسة دبي الدولية، إن مدرسته تتبع برنامجاً غذائياً صحياً لجميع المراحل الدراسية، وتنظم محاضرات من قبل طبيبة المدرسة والممرضة المختصة حول شروط الغذاء الصحي، والتركيز على موضوع السمنة الناتجة عن الجهل بالطرق المتبعة في تغذية الأطفال وكيفية تفاديها. وأضاف أن مدرسته تعمل على إنتاج المأكولات داخل المقصف المدرسي، مشيرا إلى أن الدكتورة التابعة للمدرسة يتم تقديمها لوزارة الصحة وتحصل على ترخيص، بحيث لا تعمل لدى أي جهة أخرى سوى المدرسة، مع ممرضتين ومساعدة ممرضة. ووفقا لقرارات هيئة المعرفة والتنمية البشرية ووزارة التربية والتعليم، فإن المدرسة التي يقيد فيها 1500 طالب، يكون فيها دكتور مقيم على ترخيص المدرسة، وممرضتان وطبيبة زائرة يوميا وأسبوعيا، موضحاً أنه مقيد لدى مدرسته نحو 2500 طالب وطالبة. وقالت سو جونستون مديرة مدرسة السلام الخاصة، إن إدارة المدرسة أعدت قائمة بجميع الأنواع التي تقدم في المقصف المدرسي، ومقابل كل منها السعر الخاص بها. ثقافة المدارس وفي السياق ذاته قال عبد العزيز السبهان صاحب مجموعة مدارس في دبي، إن ثقافة المدارس اختلفت كثيراً عن الماضي وأصبحت كل منها تتسابق في جعل طلابها اكثر صحة وسلامة، وابتكرت المدارس انظمة تساعد أولياء الأمور في الاختيار اليومي لنوعية الطعام المقدمة للطلبة، من خلال عمل قوائم أسبوعية وشهرية باشتراك شهري، وأخرى ابتكرت نظام الدفع المسبق من خلال بطاقة الكترونية، بحيث يقوم ولي الأمر بدفع قيمة مالية تتراوح من 1000 إلى 1200 درهم، لتوفير الوجبات الغذائية الصحية لابنه طوال العام الدراسي. مواصفات أكد جهاد حبيب رئيس مجلس إدارة مدرسة نبراس الدولية، أن الإدارة تحرص على عدم بيع أي مأكولات غير صحية في كافيتريا المدرسة، وضمان بيع الأكل الطازج والصحي بمواصفات ومعايير عالية، مذكرا بأن العقل السليم في الجسم السليم، وعليه فإن المدرسة تعنى بتشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة والنشاطات الصحية المختلفة بشكل يومي، بحيث تصبح الرياضة منهج حياة لهم.