كتب - عبدالمجيد حمدي: استقبل قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك أمس 791 مراجعًا تنوعت حالاتهم بين التلبك المعوي ونزلات البرد والانفلونزا والقيء وحالات الإسهال نتيجة لعدم الالتزام بعادات غذائية صحية والإكثار من الأطعمة الدسمة. وصرّح د. عمرو المهين استشاري طب الطوارئ بمستشفى حمد العام إنه كان من الملاحظ وجود العديد من حالات الأطفال المصابين بجروح نتيجة تعرضهم للسقوط خلال اللعب في ثالث أيام العيد مطالبًا الأهالي بضرورة الحرص على أبنائهم ومراقبتهم بالشكل المناسب حيث تنوعت الحالات بين الإصابة بكسور بسيطة أو خدوش وجروح كانت معظمها متوسطة حتى إن معظم الحالات جاءت بنفسها وليس من خلال سيارات الإسعاف. وأشار إلى أنه من الملاحظ في كل عيد وتحديدًا عيد الأضحى المبارك أن تكثر حالات الإسهال والتلبك المعوي نتيجة للإكثار من تناول اللحوم وعدم الالتزام بنظام غذائي مفيد للصحة حيث كانت حالات الإصابة بالتلبك المعوي في مقدمة الشكوى التي عانى منها كثير من المراجعين للطوارئ، لافتًا إلى أن غالبية الحالات قد حصلت على العلاج اللازم وانصرفت من الطوارئ في نفس اليوم باستثناء تنويم حوالي 10 % من الحالات التي راجعت الطوارئ لبعض الساعات أو بعض الأيام داخل المستشفى. وأشار إلى أن باقي الحالات تنوعت ما بين إصابات نتيجة سوء هضم أو أزمات صحية نتيجة لوجود أمراض مزمنة كالقلب والضغط أو التهابات الجهاز التنفسي كالزكام والرشح والحرارة، لافتًا إلى عدم وجود أي حالات لتسمم جماعي أو فردي والحمد لله. ونصح الدكتور عمرو الأهالي بضرورة الحرص على الأطفال والاهتمام بهم بالقدر المناسب حرصًا على عدم إصابتهم أو سقوطهم من أي منحدرات أو خلال اللهو واللعب في المتنزهات حيث إنه من الملاحظ أن هذه الحالات زادت خلال اليومين الماضيين. في الوقت نفسه صرح السيد سعيد الباشيني مشرف إسعاف بطوارئ مستشفى حمد العام أن خدمات الإسعاف تلقت أمس 315 بلاغًا ونداء استغاثة لافتًا إلى أن من بين البلاغات كان يوجد 22 حادثًا ولم ترد أي حالات وفاة في هذه الحوادث بل كان معظم المصابين حالاتهم بسيطة وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم وبعضهم خرج من المستشفى في نفس اليوم والبعض الآخر مازال تحت العناية لإجراء مزيد من الفحوص الطبية. وأشار إلى أن البلاغات التي استقبلتها الإسعاف شملت جميع الحالات التي تم نقلها إلى طوارئ الأطفال ومستشفيات حمد والوكرة والخور، مشيرًا إلى أن بعض الحالات رفضت الذهاب إلى المستشفى بعد الوصول إليهم وتقديم الإسعافات الأولية لهم حيث تحسنت حالاتهم بمجرد تقديم الإسعافات الطبية اللازمة ومن ثم رفضوا الذهاب إلى المستشفى. وأوضح أن معظم الحالات التي تم نقلها بالإسعاف كانت حالات طبية لأشخاص من أصحاب الأمراض المزمنة وحالات بسيطة بالإضافة إلى الحوادث المذكورة، لافتًا إلى أن إدارة عمليات الإسعاف زادت أعداد سيارات الإسعاف في جميع أنحاء الدولة، خاصة في مناطق الفعاليات وبالأخص سيلين وكتارا وسوق واقف لتكون جاهزة في أي وقت لتقديم المساعدة في أي وقت وبشكل سريع. وأوضح أن البلاغات التي تلقتها الإسعاف لا تتضمن حالات تسمم نتيجة لتناول أطعمة ولكن معظمها لحالات مصابة بعسر هضم وآلام بالمعدة وحالات لأشخاص من ذوي الأمراض المزمنة كالقلب والضغط والسكر. من جهته قال الدكتور مؤيد قاسم رئيس قسم الطوارئ بمستشفى الوكرة إن القسم استقبل أمس 492 مراجعًا وتنوعت الحالات بين أزمات قلبية وتلبك معوي ونزلات البرد والانفلونزا وارتفاع في درجات الحرارة. وقال إن معظم الحالات تلقت الإسعافات الطبية اللازمة وخرجت في نفس اليوم باستثناء 13 مريضًا تم تحويلهم إلى أقسام المستشفى الداخلية وبعضها للرعاية المركزة حيث احتاج بعض هذه الحالات لمزيد من الفحوص الطبية اللازمة قبل الخروج من المستشفى. ونصح الدكتور مؤيد الجميع ،خاصة أصحاب الأمراض المزمنة مثل السكرى والضغط بضرورة الحرص واتباع عادات غذائية صحيحة خلال هذه الأيام التي تكثر فيها الولائم والعزائم حتى يعم الجميع بعيد سعيد خال من الأمراض وبعيدا عن الذهاب إلى المستشفيات والأطباء. وقال الدكتور محمد العامري استشاري ومساعد مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد إن أقسام طوارئ الأطفال استقبلت أمس حوالي 2000 حالة توزعت كالآتي 1090 في طوارئ السد، و500 في طوارئ الريان و200 في طوارئ المطار والعدد الباقي في طوارئ الشمال والظعاين. وأشار إلى أنه تم وضع 27 حالة من المراجعين تحت الملاحظة لبعض الوقت لحين استقرارها، لافتًا إلى أنه تم استقبال حالة واحدة لطفل أصيب بضربة شمس والحالات الباقية كانت إصابات الزكام والأنفلونزا والتشنجات والربو وارتفاع معدلات السكري وقد تم تقديم الإسعافات الطبية اللازمة وغادرت معظم الحالات أقسام الطوارئ في نفس اليوم.
مشاركة :