كشفت دراسة قامت بها أكسفورد إيكونوميكس وشركة إس إيه بي أن 75% من الشركات بالمملكة تلجأ إلى استخدام موظفين مؤقتين أو موسميين، أو استشاريين، وهو ما يشكل تحديا يواجه سوق وقوى العمل بالمملكة. وأشارت الدراسة التي كانت بعنوان القوى العاملة 2020 والتي استطلعت آراء 5,400 من المدراء التنفيذيين والموظفين في 27 دولة من بينها المملكة أن 48%، أي نحو نصف المشاركين من الموظفين بالمملكة لا يحصلون على التدريب الكافي على التقنيات المعتمدة في أماكن عملهم، كونهم يقومون بأعمالهم بشكل مؤقت، في حين أكد 40% فقط من الموظفين المستطلعة آراؤهم في المملكة أنهم منحوا الأدوات المناسبة لمساعدتهم على النمو وتحسين أدائهم في العمل، وذكر 55% من المدراء التنفيذيين المشاركين أن شركاتهم تقدّم لموظفيها على نطاق واسع برامج تدريبية إضافية وتكميلية لتطوير مهاراتهم. وأشارت الدراسة أن الشركات بالمملكة تعد الأكثر تقارباً مع موظفيها فيما يتعلق بالمزايا والحوافز، مقارنة مع مشاركين من أنحاء متفرقة من العالم، حيث ذكر 36% ممن شاركوا في الدراسة أن البدلات والحوافز هي أهم جزء في عملهم، مقارنة مع المعدل العالمي الذي بلغ 66%. وأوضحت الدراسة أن البدلات والحوافز لدى العاملين في المملكة تأتي وفق ترتيب يبدأ من المكافأة السنوية والمكافآت الممنوحة على أساس الجدارة بنسبة 55%، والتعليم بنسبة 46%، ومواعيد العمل المرنة بنسبة40%، وأشار 35% من المشاركين إلى أن أكثر ما يقلقهم هو إمكانية تغيير مناصبهم أو الاستغناء عنها، في حين قال 43% إن زيادة البدلات تزيد ولاءهم لأعمالهم الحالية وترفع مستوى انخراطهم في العمل. ولفتت الدراسة إلى إجماع المدراء التنفيذيين والموظفين على أن الشركات في المملكة تواجه تحدي الافتقار إلى القيادة، حيث قال 28% فقط من المدراء التنفيذيين إنهم يرون قيادات شركاتهم مستعدة لإدارة قوة عمل متنوعة، في حين أن 33% فقط من الموظفين ذكروا أن القيادات مستعدة للمضي بشركاتهم نحو النجاح، ومن الملاحظ أن المدراء التنفيذيين يقومون بإعادة النظر في التقنيات المستخدمة في مجال الموارد البشرية، واستراتيجيات التدريب والتعويض، حيث أشار قرابة 35٪ من المدراء التنفيذيين أنهم حققوا تقدما في بناء القوى العاملة المستعدة أن تلبي الأهداف التجارية في المستقبل. وبحسب الدراسة فإن إدارة قوى العمل تشكل تحدياً رئيسياً في المملكة، ففي حين أن 72% من المدراء التنفيذيين ذكروا أن شركاتهم تملك خططاً تنفيذية لتحقيق رؤاها المتمثلة في إدارة قوى العمل، قال 22% فقط إن شركاتهم تملك رؤية واضحة لقوى العمل التي تريد بناءها في ثلاث سنوات. وأضحت النتائج أن على الشركات مواجهة هذه التحديات عبر تحسين إدارة المواهب وإعداد الإمكانيات المؤسسية اللازمة لتطوير قادة المستقبل، إذا ما أرادت تعظيم الاستفادة من الفرص، وأن الشركات التي سوف يحالفها النجاح ستكون في حاجة إلى مزيج مناسب يشمل التدريب لصقل المهارات، وأدوات التمكين، والمشاركة في تطوير قوى العمل.
مشاركة :