لاقى البرنامج البحريني الذي يعرض على تلفزيون البحرين وبمختلف الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي «كفو» استحسانًا كبيرًا من قبل المواطنين البحرينيين والخليجيين والعرب، وقد حقق انتشارًا كبيرًا خصوصًا أنه يقوم بالتركيز على الأبطال البحرينيين غير المعروفين ويظهر مدى امتنان الآخرين لهم، سواء في أعمالهم أو في حياتهم اليومية العادية، وللتعرف أكثر على هذا البرنامج المميز التقينا بمخرج «كفو» أحمد الشيخ الذي قال: «جاءت فكرة البرنامج نتيجة عصف ذهني من فريق مبدع بشركة ستوديوماستر، وبالاستعانة بالخبرات في المجال الإبداعي الإعلامي، خصوصًا أن الفريق يعمل بأوقات طويلة لإستكمال تفاصيل الحلقات». وعن المعايير التي يتم من خلالها اختيار الشخصيات التي تظهر في البرنامج قال الشيخ: «يتم ترشيح الشخصيات من قبل مختلف الجهات والوزارات، وبعدها تقوم لجنة مختصة بدراسة الشخصيات وتحديدها، ثم تقوم بتصنيفها لمختلف التصنيفات؛ لضمان التنوع، بحيث يتضمن البرنامج مختلف فئات المجتمع العمرية ويشارك في الاختيار «بحريننا» و«شركة stc». وعن الصعوبات التي واجه فريق عمل البرنامج، قال المخرج أحمد الشيخ: «الصعوبات التي واجهتنا كثيرة على سبيل المثال ضيق الوقت الذي شكّل أكبر تحدٍّ لنا، حيث قمنا بتصوير البرنامج خلال أسبوعين فقط وكانت عملية التجهيزات التقنية تستغرق الكثير من الوقت والجهد العالي جدًا، بالإضافة إلى تجميع الأشخاص الذين يقومون بعملية التصفيق لبطل الحلقة لم يكن سهلاً خصوصًا وإننا نلتزم بالإجراءات الاحترازية في التصوير ونحن في جائحة كورونا». وفيما يتعلق بالشخصيات التي أثرت في أحمد الشيخ شخصيًا قال: «تعلمتُ من كل شخصية الكثير فتعلمتُ من بسمة الابتسامة ومن سيد حسين التضحية ومن الطفلة هاجر العزيمة ومن خلود التفاني في العمل وتقديم الخير وأهيمته من الاستاذ فهمي وتحويل العوائق إلى نجاح والتحدي من الدكتور حسن والشجاعة من جعفر والطموح من أم صقر والقوة ومساعدة الغير من سيد جميل والعطاء من غير حدود من الأستاذ حسين أمان والقلب الكبير من أم خالد والعزيمة من عفاف والإصرار من سناء والمبادرة لإنقاذ الأرواح من فيصل». وحول ما إذا كان هناك جزء ثانٍ خلال شهر رمضان في العام القادم قال الشيخ: «إن شاء الله إذا كان البرنامج يحمل اسم «كفو» فسيكون بشكل أكبر وبصورة مختلفة، ونأمل أن لا يكون العمل مكررًا، ‎ولله الحمد فالبرنامج نجح نجاحًا كبيرًا، ولم نتلقَ أي انتقاد، ونحن كفريق عمل نرحب بأي انتقاد بناء فهو يسهم في تطوير فكرة البرنامج، ولكن بالفعل البرنامج لم يتم انتقاده ولو بشيء بسيط، خصوصًا أن فكرته جاءت لتكريم أبطال البحرين غير المعروفين وهذا ما وحّد الجميع لدعم البرنامج ونجاحه». وفيما يخص فكرة ترشيح أبطال آخرين بعد الانتهاء من البرنامج فهذه الفكرة تهدف إلى الحصول على أبطال لم نتمكن من الوصول لهم لتجميع أكبر قدر ممكن، وبالتالي الاستفادة منهم لو كان هناك جزء ثانٍ أو برنامج يحمل اسم مغاير ولكن فكرته تكريم أبطال البحرين على غرار برنامج «كفو». وعن عملية انتقاء الشخصيات التي ظهرت في البرنامج يقول أحمد الشيخ: «جميع القطاعات البحرينية أسهمت في الترشيح للحصول على أكبر عدد ممكن من الأبطال، ولكن يتم اختيار شخصية البطل بحسب معايير معينة، ونحن نذكر في نهاية كل حلقة أن هذه الشخصية تعتبر مثالاً من شريحة كبيرة تقوم بتقديم عمل مماثل». وفيما يتعلق بالجهات التي قامت بدعم البرنامج، قال الشيخ: «البرنامج من إنتاج «بحريننا» الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وشركة stc، وبالتعاون مع وزارة شؤون الإعلام وتنفيذ شركة ستوديوماستر، ونحن كفريق عمل نقول كلمة «شكرًا» ولن توفي كل من أسهم في نجاح هذا العمل بداية بوزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي الذي آمن بالطاقات الشابة واحتضنها، وإلى العميد محمد بن دينة المدير العام بإدارة الإعلام والثقافة الأمنية على دعمه اللامحدود للفكرة وحرصــه على نجاح المشروع، وإلى جميع منتسبي شركة stc على دعمهــم واحتضان فكرة البرنامج، وإلــى جميــع أعضـاء فريق العمل على اجتهادهــم وتقديم كل ما يستطيعون لإنجاح برنامج (كفو) فهم جميعهم (كفو)».