تحدوا الصعوبات وضيق الوقت.. وحققوا التميز والإبداع والنجاح بالتعاون مع الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة (بحريننا)، حقق البرنامجُ التلفزيوني «كفو» نجاحًا كبيرًا على المستوى المحلي، وحقق مشاهداتٍ مرتفعة ونجاحًا منقطع النظير منذ أول يوم من عرضه على شاسة تلفزيون البحرين خلال شهر رمضان المبارك، حيث استهدف البرنامجُ تسليطَ الضوء على ما يقدمه أبناءُ البحرين من عطاءٍ وطني مخلص في مجالاتٍ عدة من خلال عرض قصص لنماذج وطنية أخلصوا بعطائهم ومشاركتهم المجتمعية وعبروا عن الولاء للوطن في أروع صورة. برنامج «كفو» الذي أصبح نموذجًا حيا من نماذج توثيق التجارب الناجحة وإبراز الشخصيات الوطنية المؤثرة التي كان لها العطاءُ الكبير في المجالِ الإنساني، وقد وقف خلفه شبابٌ بحريني معطاء عمل على مدار الساعة وسابق الزمن في الانتهاء من تصوير حلقات البرنامج خلال 14 يومًا فقط، رغم الصعوباتِ والتحديات التي واجهت أفراد طاقم العمل. طاقم عمل برنامج كفو تحدثوا لـ«أخبار الخليج» عن أبرز التحديات في كواليس أحد أبرز برامج شهر رمضان لهذا العام، وعن الصعوبات التي واجهوها في البرنامج. مخرج العمل بداية تحدث مخرجُ العمل أحمد الشيخ عن أن فكرةَ برنامج كفو جاءت نتيجة عصفٍ ذهني لفريق مبدع من شركة ستوديو ماستر، وبالاستعانة بخبرات متعددة في مجال الإبداع الإعلامي بالبحرين، حتى تم بناء فكرة البرنامج. وبين الشيخ أن الصعوبات تركزت في ضيق الوقت، وكان التحدي الأكبر بالنسبة إلى جميع أفراد طاقم العمل، حيث تم تصوير البرنامج كاملا في 14 يوما فقط، حيث كان يعمل طاقم العمل ساعات طويلة وبذلوا جهودا قياسية، وكانت عملية التجهيزات التقنية تستغرق وقتا ومجهودا عاليا جدا، بالإضافة إلى تجميع المجاميع لعملية التصفيق لضيوف البرنامج الذي لم يكن سهلا لأهمية تطبيق الإجراءات الاحترازية في الموقع. وأشار الشيخ إلى أن البرنامج لم يقتصر على حلقاتٍ مصورة فقط، بل كان جميع الضيوف مدارس وطنية تعلم منها الجميع، إذ إن كل شخصية تم استضافتها علمتنا دروسا وطنية، أبرزها تضحية وعزيمة سيد حسين والتفاني بالعمل من خلود وأهمية تقديم الخير إلى الآخرين من الأستاذ فهمي والتحدي وتحويل العوائق إلى نجاح من الدكتور حسن، والشجاعة من جعفر، والطموح من صقر، والقوة ومساعدة الغير من سيد جميل، والعطاء من غير حدود من الأستاذ حسين أمان، والقلب الكبير من أم خالد والعزيمة من عفاف والإصرار من سناء والمبادرة لإنقاذ الأرواح من فيصل. فريق الإعداد معدة البرنامج نهال عيسى بيَّنت أن دورها في البرنامج هو وضع الهيكل والتوجه العام للبرنامج والإعداد اليومي لمفاجأة كل شخصية والترتيب لدراسة مواقع التصوير وتوزيع المفاجآت وعمل المقابلات الشخصية والتنسيق مع اللجان العاملة في البرنامج. وأشارت أن أبرز تحدٍ واجه فريق الإعداد هو ضيق الوقت، وأن التحدي الانتهاء من البرنامج في وقت قياسي مع وجود 16 شخصية، مع ضرورة التخطيط لأبسط التفاصيل، ولقاء أقرباء ضيوف البرنامج وطباعة الصور وجميع التفاصيل الكبيرة والصغيرة قبل يوم من تصوير الحلقة. موضحة أن اختيار الشخصيات المناسبة للبرنامج جاء على أسس ومعايير خاصة، ما جعل من عملية البحث أكثر صعوبة. وعن أبرز المواقف التي واجهتها، قالت نهال: عندما التقى أحد ضيوف البرنامج الشخص الذي أنقذ حياته بعد 11 عاما، كان من أبرز المواقف الإنسانية التي شعرت بالفخر حينها بالإنجاز الذي حققه البرنامج. فريق الإبداع نسيبة الشروقي من فريق الإبداع في البرنامج أشارت إلى أن دور الفريق يتلخص في وضع أفكار الحلقات والقالب المعتمد في البرنامج، ومحاولة الخروج عن المألوف في طريقة مفاجأة الأبطال وتكريمهم في كل حلقة مع اختلاف مواقع التصوير، والتأكد كذلك من ترجمة الأفكار إلى واقع بالتعاون مع الفرق الأخرى بطريقة سلسلة وممتعة للمشاهد. وبينت أن أبرز التحديات التي واجهتها إلى جانب ضيق الوقت، هي ضرورة الخروج عن المألوف وابتكار طريقة تكريم مختلفة عن المعتاد تليق بأبطال البرنامج، وتكون مادة مميزة وممتعة للجمهور في نفس الوقت. منتج العمل زكريا العلوي منتج برنامج كفو اعتبر أن أهم التحديات التي واجهته خلال العمل ضيق الوقت وهذا يُعد أصعب تحدٍ، خصوصا أن تصوير الحلقة والانتهاء من إنتاجها يتم قبل يوم واحد من عرضها، وهذا ما شكل تحديا إيجابيا بالنسبة إليه لظهور الحلقة بأفضل صورة في وقت زمني قياسي. مشيرا إلى أن دوره في العمل ارتكز على مونتاج جميع حلقات البرنامج وفق إعداد مسبق لسيناريو مجهز ومخطط له بالتعاون مع مخرج العمل أحمد الشيخ، بالإضافة إلى الأخذ بجميع المناقشات قبل مونتاج الحلقة وحول كيفية تسلسل القصة بما في ذلك الأمور الفنية الأخرى كإدخال المؤثرات الصوتية والبصرية وتصحيح الألوان المناسبة للحلقة. كما أضاف العلوي أن كواليس البرنامج التي عرضت في السادس عشر من رمضان، لم يتم إعدادها مسبقا، إلا أن أثناء عرض الحلقات الأولى من البرنامج تم التشاور مع المخرج لتسليط الضوء على مجهودات فريق العمل الذي قدم نماذج وطنية معطاءة وتعمل بحب للآخرين. فريق البحث مروة بوهيلة من فريق البحث تحدثت عن أن الفريق كان كالعين الأخرى للبرنامج، حيث كان يرتكز دورهم على البحث بمنتهى الدقة للوصول إلى الشخصيات التي تستحق أن تكون من ضمن الـ15 بطلا ليحملوا ميدالية «كفو»، وذلك عن طريق البحث والتقصي عن البطل من خلال الأفراد المحيطين به. وبينت أن الجزء الذي كان بمثابة التحدي الأكبر هو أن يكون هذا التقصي من دون علم أي بطل أو فرد من الأفراد المحيطين عن فكرة البرنامج، حتى تكون المفاجأة للبطل والأشخاص المقربين له، وخاصة أن التحدي الأكبر بالنسبة إلى الفريق كان في الفكرة المحورية للبرنامج وهي تسليط الضوء على تلك الأسماء المجهولة التي تعطي في الخفاء ولكن أثر عطائها يمتد إلى حياة الكثيرين من المجتمع من دون معرفة بأسمائهم، وأن نبحث عن أبطال حقيقيين يسهمون ويعطون وينجحون بصمت. وقالت مروة: الصعوبة لم تكن أبدًا في مرحلة البحث والوصول والحصول على الأبطال كما يعتقد البعض، إنما المرحلة الأصعب كانت في اختيار وترشيح الـ16 بطلا من بين مجتمع يزخر بأعداد كبيرة من الطاقات والسواعد المعطاءة لمن حولها، فمن خلال دورنا في الفريق نستطيع أن نقول كنا نبحث من بين الكثير من الأبطال لنجسد ونلخص نبذة عن عطاءات أبناء الوطن في15 حلقة للبرنامج. وذكرت مروة أن لكل بطل قصة ومواقف ترسخت في ذاكرة فريق العمل والبحث، ولكن اللحظة التي تكررت مع أغلب الأبطال هي لحظات الشكر التي تصل لنا من بعد تكريمهم، وذكرهم لجملة «هالتكريم كبير علينا، واحنا ما كنّا ننتظر أي تكريم» هنا فقط نتأكد بأننا فعلا وصلنا إلى الشخص الكفو، واستطعنا أن نجسد البحريني الكفو بعطائه. فريق التصوير والتصميم فاطمة الكوهجي من فريق التصوير والتصميم ذكرت أن برنامج كفو من المشاريع القريبة لقلبها، وخصوصا أنها جديدة في هذه النوعية من المجالات، موضحة أن دورها في البرنامج كان مفعما بالتحدي، وعملت على تصميم الدرع، واستوديو المقابلات واللوجستكس والمطبوعات. وأوضحت أن التحديات تلخصت في تجهيز استوديو المقابلات خلال 24 ساعة فقط، وتحضير وطباعة وتجهيز المطبوعات خلال يوم واحد قبل كل تصوير، وأنه في كل يوم يتم تصوير من 3-5 أبطال.
مشاركة :