«محمد» يحتاج إلى «زرع نخاع» لإنقاذ حياته

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يصارع محمد كمال (15 عاما ًـ مصري) سرطان الدم الحاد (اللوكيميا المتعددة)، وفق تقارير مستشفى دبي، التي أكدت أنه يحتاج إلى زرع نخاع عظمي في أسرع وقت ممكن، للقضاء على الخلايا السرطانية التي تهدد حياته، قبل انتشارها وتكاثرها، لافتة إلى عدم تقبل جسمه جلسات العلاج الكيميائي. وقد تبرع له والده بالنخاع، لتطابق أنسجتهما، لكن المشكلة أن هذا النوع من العمليات غير متوافر داخل مستشفيات الدولة، فيما تبلغ كلفة العملية ‬167 ألف درهم، وفق تقديرات مستشفى في الهند. وناشدت أسرته أهل الخير مساعدتها مالياً حتى يتمكن (محمد) من السيطرة على المرض، وإنقاذ حياته من الخطر، وفق والده الذي ذكر أنه رُزق بثلاثة أولاد، (محمد) هو أكبرهم، مضيفاً أنه يتمنى أن يشاهده يعيش مع أخويه معافى من المرض، وأن تمتد أيادي أهل الخير لإنقاذ حياته من الخطر. وتشير تقارير طبية صادرة من مستشفى دبي، إلى أن (محمد) مصاب بسرطان الدم الحاد، وبدأ أخذ جرعات علاج كيميائي، بلغت كلفتها 150 ألف درهم. ولكن جسده لم يستجب للعلاج الكيميائي، لافتة إلى ضرورة زراعة نخاع عظمي في أسرع وقت، حتى لا تتدهور الحالة الصحية للمريض، خصوصاً أنه يعاني باستمرار ارتفاعاً في درجات الحرارة وضيقاً في التنفس. وقال والده إنه فوجئ بإصابة ابنه بالمرض، إذ لم تظهر عليه أعراض تجعلنا نشك في إصابته بأي نوع من المرض، لم يكن هناك سوى تورم في أعلى قدمه اليمنى، توقعنا أنه ناجم عن سقوطه أو انحراف رجله فجأة. وتعاملنا مع المسألة ببساطة، فاكتفينا بوضع كمادات. وفي اليوم التالي اصطحبته إلى المستشفى للاطمئنان على حالته الصحية، فأدخل إلى قسم الطوارئ بمستشفى الكويت في الشارقة، وبعد التقاط أشعة مقطعية لرجله اليمنى، اتضح أنه لا يعاني كسوراً، فقرر الطبيب إجراء تحاليل وفحوص مخبرية لمعرفة أسباب الورم. وتابع: عند ظهور نتيجة الفحص تبين أن (محمد) مصاب بسرطان الدم، وعلمت أن العلاج غير متوافر في مستشفى الكويت، فنقلته إلى مستشفى متخصص لعلاج الأمراض السرطانية، ثم اتجهت إلى مستشفى دبي، حيث أعيدت الفحوص والتحاليل، إضافة إلى أخذ عينة منه، وقد أكدت النتائج إصابته باللوكيميا، فحجز في المستشفى لتلقي العلاج منذ الخامس من أغسطس الماضي. وقرر له الطبيب تسع جلسات علاج كيميائي. وأضاف: كانت صدمة شديدة جداً، ولم نصدق الأمر، بعدها خيم الحزن علينا وتبدلت حالنا، ولم تفارقنا الدموع، بعد إخبارنا بأنه يعاني سرطان الدم، ولم نخبر (محمد) بمرضه، نكتفي بقول إنها فحوص وتحاليل يتم أخذها لكل مريض. لكن ابني لم يقتنع بالأمر، وأخذ يفهم بعض المصطلحات ويكتب الأخرى في المواقع الإلكترونية ويبحث عن معانيها الطبية، ليكتشف حقيقة مرضه، وبعدها أخبرنا بأنه يعلم حقيقة مرضه. وقال (أبو محمد) إن الطبيب حدد جلسة علاج كيميائي فورية، قبل أن يخبره بأن ابنه يحتاج إلى ما يقارب تسع جلسات. لكن بعد الجلسة الأولى تبين أن جسد (محمد) لا يستجيب للعلاج، وأن الحل الوحيد هو إجراء عملية زراعة نخاع عظمي مستعجلة، بهدف القضاء على الخلايا الخبيثة نهائياً، وضمان عودة الدم إلى معدله الطبيعي، ومنح جسمه القدرة على تكوين خلايا مانعة من انتشار وتكاثر الخلايا السرطانية. وهو ما يعني شفاءه وعودته بشكل طبيعي إلى الحياة، لكن المشكلة أن العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة. وأكد الأب أنه عاجز عن توفير المبلغ المطلوب لعلاج ابنه في الخارج، مضيفاً أنه يشعر بألم لا حدود له حين يرى حالة ابنه الصحية تتدهور تدريجياً أمام عينيه من دون أن يتمكن من فعل شيء له. وشرح أنه أرسل تقارير (محمد) الطبية إلى مستشفى في الهند، لزرع نخاع عظمي له حتى تتحسن حالته الصحية، وتبين أن العلاج متاح هناك، وأن كلفته تبلغ 167 ألف درهم، مضيفاً أنه يعمل بالقطاع خاص في الشارقة، براتب ‬8000 درهم، يسدد منه أقساطاً بنكية شهرية 2700 درهم، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على تدبير كلفة علاج ابنه.

مشاركة :