قوات الأسد تستبق هدنة الأضحى بهجوم بالبراميل المتفجرة

  • 9/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري توصله مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إلى اتفاق بشأن خطة لوقف إطلاق النار في سورية تبدأ من غدٍ، أول أيام عيد الأضحى، هاجم جيش نظام بشار الأسد مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وقال مقاتلو المعارضة إنهم يخططون لهجوم مضاد. وقالت مصادر من المعارضة، إن القتال يتصاعد على كل جبهات جنوب حلب، لكن الاشتباكات في العامرية هي الأعنف. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات يعتقد أنها إما سورية أو روسية قصفت أيضا بلدات تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، بما في ذلك عندان وحريتان، بالإضافة إلى طرق إمداد مهمة لمقاتلي المعارضة، مؤكدا أن طائرات هليكوبتر تابعة لقوات النظام أسقطت براميل متفجرة على مناطق سكنية للمدنيين في بضع مناطق. وكانت الولايات المتحدة وروسيا اللتان تدعمان أطرافا متناحرة في الصراع قد أعلنتا في الساعات الأولى من صباح أمس، عن اتفاق لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء سورية، بدءا من غروب شمس يوم غد، وتحسين إيصال المساعدات والاستهداف المشترك للجماعات المتشددة. التمهيد لحل الصراع قال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي في جنيف، بعد جولة ماراثونية من المباحثات بينهما. استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أول من أمس: "نعلن عن توصلنا إلى ترتيبات تهدف إلى وقف إطلاق النار وتمهيد الطريق أمام حل الصراع القائم في سورية"، مشيرا إلى أنه إذا ما استمرت هذه الهدنة لمدة أسبوع، فستقوم الولايات المتحدة وروسيا بإنشاء "مركز مشترك لمحاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة". ترقب المعارضة في أول رد فعل على الاتفاق، أشار تيار المعارضة السورية الرئيسي أمس، إلى أن الاتفاق الأميركي الروسي المقترح قد يضع حداً في نهاية المطاف لمحنة المدنيين، وقالت المتحدثة باسم الهيئة العليا للمفاوضات بسمة قضماني، إن الهيئة ترحب بالاتفاق "إذا جرى تطبيقه"، مضيفة أن المسؤولية تقع على عاتق روسيا، لأن نفوذها "هو السبيل الوحيدة لامتثال النظام". بدوره، قال قائد جماعة الفرقة الشمالية التابعة للجيش السوري الحر، فارس البيوش، إن روسيا ودمشق لم تلتزما بالاتفاق السابق، وإن فرص نجاح الاتفاق الجديد لا تختلف عن سابقتها. ترحيب أممي أكد مبعوث الأمم المتحدة لسورية، ستيفان دي ميستورا، أن الأمم المتحدة تأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى حل للصراع السوري، مشيرا إلى أنه سيتم بذل كل الجهود لتسليم المساعدات الإنسانية ومن جانبها، رحبت تركيا أمس باتفاق الهدنة في سورية، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن أنقرة "ترحب بالاتفاق" الذي من شأنه أن "يسهل نقل المساعدات الإنسانية".

مشاركة :