لولا عقيدة التثليث ما هُديت إلى الإسلام

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يتوقع القسيس عيسى قلاديما (ايزيك)، الذي كان يبشر الناس في بلاده بنيجريا بالنصرانية، أن يجد نفسه مطالبا بأن يكون داعيا اسلاميا، ليؤكد توبته عما كان يفعله في الماضي. وفيما وصل ايزيك إلى المشاعر المقدسة ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج لهذا العام، كشف لـ«عكاظ» أنه كانت لديه رحلة بحث طويلة استغرقت 15 عاما عن حقيقة التثليث ومدى صحته، هذا الأمر الذي أشكل علي كثيرا وأصابني بالحيرة والشك المستمر، فعقيدة التثليث متناقضة للغاية، حتى إنني كنت لما أستفسر ممن كنت أعتقدهم علماء في الدين المسيحي، في ذلك الوقت لم أجد شيئا يشفي به غليلي إذ لا إجابة واضحة مقنعة، وبدأ الشك يدب إلى قلبي أكثر من قبل في هذا الدين. وأضاف: ثم هناك أمور أخرى لاحظتها كالإنجيل المحرف وتناقضاته وكنت أستمع لبعض المواعظ التي تلقى في الإذاعة من بعض علماء المسلمين وكنت أتابع الشيخ أحمد ديدات وكل هذا أثر في إسلامي، وكنت أشعر فعلا أني لن أجد سلاما إلا بعد القبول بالإسلام وحينها سأجد الاطمئنان وللأمانة هذا واقع حصل ولمسته. وعن الصعوبات يقول الحاج عيسى: فعلا واجهت صعوبات كعادة من ينتقل من النصرانية إلى الإسلام، وأول فتنة حصلت لي مفارقة زوجتي لي مصطحبة أطفالي جميعهم وتفرق الناس عني وأقربهم إلي بين عشية وضحاها وبقيت وحيدا إذ لا أنيس ولا جليس. ويواصل: صبرت وتوكلت على الله وكانت في السابق تأتينا مساعدات ومعونات من الكنيسة ولكن كل ذلك انقطع بمجرد دخولي في الإسلام، لكن الله متعني بالصحة والعافية وأعانني على عمل قطع الأشجار والاحتطاب وأصبحت الآن مزارعا آكل من قوت يومي الحمدلله. وعن سبب اعتناقه النصرانية يعترف: كنت مسلما في الأساس، ولكني من قبيلة منهم مسلمون وآخرون لا دينيون حيث إن والدي لم يكن يهتم بشيء لكني كنت أرى صغار الطلاب من أقراني يتوجهون إلى الكتاتيب ليتعلموا علوم الدين الإسلامي ولما توفي والدي وأنا في الصف الثالث الابتدائي اصطحبني عمي إلى قرية أخرى وللأسف كان جميع أقاربه نصارى فتنصرت، وبعد إسلامي أسلم بعدي عدد كبير جدا ولله الحمد وهذا الأمر أغاظهم بشدة وأسعى للمزيد إن شاء الله. ومن المواقف المؤثرة التي لا ينساها يقول: أحد أصدقاء والدي من الكبار كان دائما يردد عندما يلتقيني: أنت كنت مسلما منذ صغرك واختطفك النصارى لكنك ستعود يوما، الآن هذا الرجل انتقل إلى رحمة الله وأنا أسلمت ولله الحمد ولن أنساه من دعائي فلم أحقق له أمنيته وهو حي لكن أسأل الله أن يجمعنا في جناته. وعن زيارته لأداء الحج يقول: أشكر خادم الحرمين الشريفين فهو لم يقصر معنا أبدا سواء في الحج أو غيره، ولن أنسى البناء الضخم الذي شيد به المسجد الحرام وهذه فرحة لا تكاد توصف. ويختم بقول: أريد أن أتعلم الكثير لأدعو الناس في نيجيريا.

مشاركة :