تحقيق إخباري : المطابخ المنزلية في سوريا تزدهر في شهر رمضان

  • 5/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ريف دمشق 7 مايو 2021 (شينخوا) قالت أم وجدي (55 عاما ) وهي منهمكة أمام طاولتها الطويلة ، وهي تعد بعض المأكولات المطلوبة منها لبعض العائلات السورية في ريف دمشق ، قبل الإفطار إن " إعداد الطعام الطيب يحتاج إلى خبرة طويلة". وقالت أم وجدي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، وهي ترتدي زي مزركش إن "مهنة الطبخ ليست قديمة بالنسبة لها ، وإنما لجأت إليها عندما هجرت من منزلي مع عائلتي من الغوطة الشرقية قبل 7 سنوات وأسكن حاليا في بلدة جرمانا بريف دمشق شرقا ". وتابعت تقول " حاولت أن أساعد زوجي في تأمين مصروف البيت فكانت فكرة إعداد الطعام في المنزل لمن يرغب " ، مؤكدة أن صفحتها على (الفيس بوك) حاليا متابعة بشكل كبير ، وتتلقى طلبات العمل من خلالها . وأضافت أن طلبات الطعام بدأت تزداد مع بداية شهر رمضان ، موضحة أن سبب ازدياد الطلب يعود إلى نكهة الطعام الشهية أولا ، ونظافة الطعام ، ورخص ثمنه أمام الوجبات الجاهزة التي يتم شراؤها من المطاعم . وأم وجدي تعد الآكلات الشعبية التراثية التي يصعب إعداها لدى بعض العائلات ، مثل الكبة اللبنة ، وورق العريش ، وهي أكلة شعبية معروفة لدى السوريين ، والمنسف العربي وغيره من الآكلات الأخرى . ومن جانبه أكد يامن العزي (34 عاما) ، الذي جاء لأخذ طبخته التي أعدتها له أم وجدي ، أن الخالة أم وجدي تسكن في حينا منذ عدة سنوات وبالصدفة تابعت صفحتها على (الفيس بوك) ورأيت الآكلات التي تعدها ، مشيرا إلى أن نكهة الأطعمة التي تعدها مميزة . وقال العزي لوكالة لـ ((شينخوا)) " خلال شهر رمضان أعدت لنا أم وجدي عدة أكلات " ، مبينا أنه يحضر لها كل الاحتياجات اللازمة وهي تقوم بطبخ المأكولات التي نريد . وبدورها قالت عبير فرج (39 عاما) إن "العمل في المنزل شيء رائع ومفيد ويحقق مكاسب مالية جيدة " ، لافتة إلى أنها تحب الطبخ منذ الصغر وتجيده. وأشارت عبير ، التي خصصت غرفة في منزلها في بلدة صحنايا بريف دمشق الجنوبي لإعداد الطعام للأسر التي تطلب منها أنواع مختلفة من الأطعمة ، إلا أن زبائنها يطلبون منها يوميا عدة أكلات ، وخاصة في شهر رمضان حيث تكثر العزائم في الإفطار . وأوضحت أنها تستيقظ في وقت مبكر وتذهب إلى السوق لشراء الخضار واللحم اللازم ، ومن بعدها تبدأ بالطبخ بحيث تعد كل الوجبات المطلوبة منها وتجهزها وتتصل بأصحابها كي يأتون لأخذها . وبينت عبير أن ابتتها جمانة (19 عاما) تساعدها في إعداد الطعام ، كما أنها تقوم بتصويرها أثناء الطبخ وتقوم ببثها عبر صفحتها عبر (الفيس بوك) . وقالت عبير إن " الطعام الذي يعد في المنازل يحظى باهتمام الناس ، وغالبية الأسر تقبل على طلبه " ، مشيرة إلى أنها تتقن معظم الآكلات السورية في عموم المحافظات السورية . وبينت عبير أنها تقوم بطهي الطعام للأسر في المناسبات وبكميات كبيرة . ولم يقتصر الطبخ على النساء فقط ، وإنما أصبح الشبان يعملون في الطبخ ، لانها أصبحت مهنة ومصدر رزق لغالبيتهم في ظل الظروف التي تعيشها سوريا حاليا . ويعمل أبو زهير (35 عاما) بجد ونشاط في مطبخه الذي افتتحه منذ سنتين في بلدة جرمانا أيضا بعد أن تعرض لإصابة في ساقه اليمنى إثر حادث سيارة . وقال أبو زهير ، وهو يحرك بيده أحد الأواني الكبيرة الموضوعة على غاز كبير " الحمد الله هناك جمعيات خيرية تقصدني كي أعد طعام الإفطار لبعض العائلات الفقيرة " ، مشيرا إلى أنه يشعر بالسعادة وهو يعد الطعام لهؤلاء الناس . وتابع يقول " أشارك في عمل الخير هذا من خلال تخفيض أسعار الطبخ " ، مبينا أنه يقوم أحيانا بإعداد بعض الأطعمة لبعض العائلات الفقيرة مجانا.

مشاركة :