جلسة قات تمنح هزازي الحرية

  • 9/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر مقرب من أسرة الجندي طلال هزازي الذي عاد أول من أمس، عقب اختطافه بواسطة ميليشيات الحوثيين، أنه ظل يقتات أوراق الشجر وبعض حبات البلح التي كانت في حوزته، بعد أن غافل المتمردين الذين كانوا في جلسة لتعاطي مخدر القات. كما تمكن من تغيير ملابسه بأخرى تعود إلى عنصر حوثي، وجدها في أحد الكهوف، ما ساعده على عدم تمييز العدو له. أكد مصدر مقرب من عائلة الجندي السعودي، طلال هزازي الذي كان مختطفا في اليمن وتمكن من الإفلات من عصابة الحوثي، وعاد إلى أرض الوطن أول من أمس، أن هزازي ضل طريقه في عمق الأراضي اليمنية، وتم اختطافه بعد ذلك بواسطة قوات التمرد، لكن الاختطاف لم يدم طويلا، إذ استطاع مغافلة سجانيه، بينما كانوا في جلسة تعاطي القات، فخرج ولم يعد إليهم. وعن سر بقائه على قيد الحياة طوال تلك الفترة، قال المصدر – الذي رفض الكشف عن هويته - إنه اعتمد على الله أولا، وكان يقتات أغصان الشجر، وبعض حبات البلح التي وجد آخرها في جيبه ساعة تم إنقاذه، وأنه كان يلزم الكهوف حتى يحين الليل فيغادرها إلى كهف آخر، كما تمكن من تغيير ملابسه بأخرى تركها حوثي في أحد الكهوف ساعد على عدم تمييز العدو له، إذ كان يلبس ما شابه الميليشيات، وأن توفيق الله، ثم شجاعته، قادته إلى العودة إلى منزل غير بعيد من الحد بين البلدين، إذ كشف هويته لزملائه الذين هرعوا لإنقاذه ونقله إلى مستشفى ظهران الجنوب. من جهته، أكد أحمد، الشقيق الأكبر لهزازي، أن شقيقه بدا أمس في حالة صحية جيدة وأن معنوياته مرتفعة، وتم نقل الجندي بطائرة إخلاء طبي إلى الرياض، حيث تقيم عائلته. وقال أحمد في تصريحات إلى "الوطن"، إنه منذ فقد شقيقهم، وأمه تنتظر عودته دون ملل أو يأس، وكانت تدعو الله في كل صلاة، خصوصا آخر الليل، أن يرد لها ابنها سالما معافى، وهذا ما تم ولله الحمد والمنة. وأضاف "نيابة عن الأسرة نرفع الشكر لمقام خادم الشريفين، وولي العهد، وولي ولي العهد، على ما قدم لنا من رعاية، ومتابعة المسؤولين لأحوال الأسرة، حتى عودة أخينا بخير لأسرته ولأصدقائه، ولجميع من يعمل معهم، مدافعا عن ثرى هذا الوطن، والذين هم جنود مجندة، يتعرضون لكثير من المخاطر التي يتعاملون معها بروح المجاهد المدافع عن أرضه وعرضه".

مشاركة :