55 قتيلا و150جريحا في انفجار قرب مدرسة للبنات غربي كابول

  • 5/9/2021
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كابول – الوكالات: قُتل أكثر من 50 شخصا على الأقل وجُرح أكثر من 100 بينهم طالبات جراء انفجار وقع أمس قرب مدرسة في ضاحية لكابول غالبية سكانها من أقلية الهزارة الشيعية، وفق مسؤولين.  ووقع الانفجار في منطقة داشت برشي في غرب كابول، بينما كان السكان يتسوقون استعدادا لعيد الفطر هذا الأسبوع.  ويأتي الانفجار في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة سحب بقية قواتها من البلاد والبالغ عديدها 2500 عسكري، على الرغم من تعثّر جهود السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية الرامية إلى وضع حد لحرب مستمرة منذ عقود.  وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان ارتفاع الحصيلة إلى «أكثر من 30 قتيلا بينهم طالبات وأكثر من 50 جريحا».  وفي وقت لاحق ذكر مسؤول أمني أن عدد القتلى ارتفع إلى 55 فضلا عن 150 جريحا معظمهم إصاباتهم خطيرة. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية حميد روشان لوكالة فرانس برس إن تحقيقا قد فُتح لكشف ملابسات الانفجار، مؤكدا أن بين الضحايا طالبات.  وقال ناج من الانفجار يدعى رضا لوكالة فرانس برس: «رأيت جثثا كثيرة مضرّجة بالدماء وسط الغبار والدخان، وكان بعض الجرحى يصرخون من الألم»، مضيفا أن غالبية الضحايا من الطالبات المراهقات اللواتي كنّ قد خرجن للتو من المدرسة.  وتابع: «رأيت امرأة تتحقق من الجثث وتنادي ابنتها. عثرَت لاحقا على حقيبة ابنتها مضرّجة بالدماء فأغمي عليها وسقطت أرضا».  وصرّح المتحدث باسم وزارة الصحة غلام داستاغير نزاري للصحفيين أن العديد من سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان وتعمل على إجلاء الجرحى. وأضاف: «الناس في المنطقة غاضبون وضربوا عددا من عناصر الإسعاف».  ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، كما نفت حركة طالبان ضلوعها في الانفجار.  لكن الرئيس الأفغاني أشرف غني حمّل الحركة مسؤولية الانفجار الذي وقع قرب مدخل مدرسة سيّد الشهداء للبنات.  وجاء في بيان للرئيس الأفغاني: «هذه الحركة المتوحشة لا تقوى على مواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة، وهي بدلا من ذلك تستهدف بوحشية وهمجية المنشآت العامة ومدرسة للبنات».  وتنفي حركة طالبان تنفيذ أي هجمات في كابول منذ فبراير من العام الماضي، حين أبرمت اتفاقا مع الولايات المتحدة مهّد لمحادثات سلام داخلية وانسحاب القوات الأمريكية المتبقية.  لكن الحركة تخوض معارك شبه يومية في الريف مع القوات الأفغانية، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية.  ووصف السفير الأمريكي بالوكالة في كابول روس ويلسون الانفجار بأنه «شائن». وجاء في تغريدة أطلقها: «بعدما أوقع عشرات القتلى، هذا الهجوم الذي لا يغتفر على أطفال هو اعتداء على مستقبل أفغانستان».   وأدانت بعثة الاتحاد الأوروبي في أفغانستان الانفجار الذي وصفته بأنه «عمل إرهابي دنيء».  وجاء في تغريدة للبعثة أن استهداف طلاب في مدرسة للبنات «يعد هجوما على مستقبل أفغانستان، على شبان مصمّمين على تحسين بلادهم».  بدورها أعربت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان «يوناما» عن «استياء بالغ» إزاء الانفجار. ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم بأنه «مستهجن» متعهّدة بدعم أفغانستان في جهودها لإرساء السلام.

مشاركة :