في ظروف صحية استثنائية، أحيا آلاف المصلين في الكويت ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، أملا في إدراك ليلة القدر، وذلك في عدد من المساجد التي حددتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبعد توقفها العام الماضي، بسبب جائحة كورونا، عادت صلاة القيام وقبلها صلاة التراويح، لتصدح مآذن المساجد مرة أخرى بالذكر والصلاة والدعاء، إحياء لهذه الليالي المباركة، إذ امتلأت المساجد الواقعة داخل المناطق السكنية بالمصلين الذين توافدوا على المساجد بقلوب خاشعة، داعين الله سبحانه وتعالى أن تزول هذه الغمة عن المسلمين والعالم، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت. وفي العديد من المساجد اضطر بعض المصلين إلى افتراش الأرض والساحات الخارجية للمساجد، اتباعا للإرشادات الصحية التي شددت وزارة الصحة على تطبيقها، لعودة الصلاة في المساجد. يذكر أن وزير الأوقاف عيسى الكندري أعلن السماح بإقامة صلاة القيام قبل دخول العشر الأواخر، وفق الاحترازات الصحية المعمول بها في المساجد، في حين أصدرت الوزارة تعميما إداريا بينت فيه شروط إقامة صلاة القيام في المساجد، بحيث تكون للرجال فقط، وتقليص مدة الصلاة ما أمكن، حسب فتوى هيئة الإفتاء، وفي حدود 30 دقيقة، كما منعت إقامة صلاة القيام في المناطق ذات الكثافة العالية، وهي: حولي، النقرة، ميدان حولي، السالمية، جليب الشيوخ، المهبولة.