عدن ــ الوكالات لاتزال محافظة تعز تعيش تحت حصار خانق من قبل الانقلابيين في اليمن، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في هذه المحافظة التي اشتدت المعارك فيها، في محاولة من قبل المقاومة الشعبية لطرد المتمردين منها وتطهيرها، بدعم من طيران التحالف العربي. استهدفت الضربات الجوية مواقع للحوثيين وقوات صالح في الشريط الساحلي لمدينة المخا وذباب القريبة من باب المندب، وذلك وسط مواجهات خاضتها القوات الشرعية. وقالت المصادر إن أكثر من 50 متمرداً سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات مع المقاومة الشعبية وغارات للتحالف في تعز، بينما قتل عدد من المدنيين في قصف للميليشيات على الأحياء السكنية. تراجع وقالت مصادر من المقاومة الشعبية، إن الحوثيين وقوات صالح تراجعوا من جبهات القتال في الجهة الشرقية للمدينة بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين استمرت منذ أول من أمس حتى يوم أمس. وأوضحت المصادر، أن التراجع يأتي بعد أن صد مقاتلو المقاومة هجمات الحوثيين في أكثر من جبهة في مناطق ثعبات والجحملية وجوار منزل صالح وفي أحياء الكمب والصفا والأربعين. ولفتت إلى أن الحوثيين وقوات صالح يحاولون خلال تلك الهجمات المتكررة اختراق مواقع المقاومة واستعادة السيطرة عليها، خصوصاً بعد وصول تعزيزات عسكرية إليهم من محافظة إب. قصف وقال سكان محليون، إن الحوثيين وقوات صالح واصلوا قصفهم العشوائي بمدافع الهاوزر والهاون من مواقع تمركزهم في القصر الجمهوري ومفرق الذكرة ومن جبل أومان بالحوبان، ومن جامعة تعز بالحبيل، على أحياء ثعبات والدمغة وقلعة القاهرة والكشار. وأشارت المصادر إلى أن معظم السكان في تلك الأحياء نزحوا إلى قراهم إلى مناطق بعيدة عن استهداف القصف المتواصل، مؤكدين أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى مدنيين إلى جانب تضرر عدة منازل في تلك الأحياء. يأتي ذلك في حين تفاقمت الأوضاع الإنسانية في محافظة تعز بشكل كبير حسب المصادر ذاتها، خصوصاً مع استمرار انقطاع الكهرباء والاتصالات السلكية والإنترنت، إلى جانب استمرار الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات صالح عليها من جميع الاتجاهات، مانعين دخول المساعدات الغذائية والطبية ومياه الشرب.
مشاركة :